كشف مصدر أمني، أن الأجهزة الأمنية العراقية عثرت قبل أيام على أجهزة تنصت إيرانية مزروعة في مناطق متفرقة جنوب العراق قرب الحدود مع السعودية. وقال المصدر، إن الأجهزة العراقية توصلت إلى قناعة بأن الهدف من هذه الأجهزة، التي تستطيع التنصت والتجسس على الهواتف النقالة وخدمات الإنترنت اللاسلكية، هو استخدامها لتغطية الحدود العراقية-السعودية، ومراقبة الاتصالات، موضحاً أن تلك الأجهزة بينها رادارات ترصد حركات الطائرات، وفقاً لما ذكرته “الجريدة” الكويتية، في عددها اليوم الإثنين. وكان وزير الاتصالات الإيراني أقر منذ أيام بأن الأجهزة الأمنية العراقية جمعت أجهزة إلكترونية تابعة لوزارة الاتصالات الإيرانية تم تركيبها في الأراضي العراقية، إلا أنه تذرع بأن الهدف منها تأمين خطوط اتصال هاتف نقال وإنترنت لزوار الإمام الحسين في مراسم الأربعين التي تنظم بمدينة كربلاء العراقية. وأوضح المصدر، أن الحرس الثوري الإيراني ركّب أجهزة رادار وتنصت واتصالات متطورة جداً تغطي كل الطرق التي تمتد من إيران إلى البصرة والنجف وكربلاء، وتتصل بشبكة أوسع في شواطئ إيران الجنوبية، بذريعة تأمين أمن ملايين الإيرانيين الذين يشاركون في مسيرة الأربعين. وأكد أن هذه الأجهزة تستطيع تغطية الأراضي السعودية ودول الخليج كذلك. وبحسب المصدر، فإن الإيرانيين، بالفعل، بدأوا تركيب شبكة خطوط كهرباء واتصالات تمتد من إيران إلى العراق وسوريا ولبنان. موضحاً أن هناك مفاوضات حالياً بين الحكومة الإيرانية وحكومات هذه البلدان لإعطاء تلك الخطوط طابعاً رسمياً، إذ إن وصل هذه الشبكة بالخطوط الإيرانية ينتظر فقط موافقة تلك الحكومات.ويحذر مراقبون من أن هذه الشبكة قد تستخدم لأهداف متعددة.
مشاركة :