تجفيف منابع الإرهاب

  • 9/13/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

توافق دولي انطلق من جدة يحمل استراتيجية واضحة المعالم للتعامل مع ظاهرة الإرهاب بمنظور شامل.. كما أعلن رئيس المؤتمر الذي احتضنته المملكة بمشاركة عربية تركية أمريكية، حيث أكد الفيصل أن الاجتماع تزامن مع الخطر الذي يشكله تنظيم داعش مستعيدا التحذير الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين من أن انتشار هذه الآفة سيصل إلى أوروبا وأمريكا بعد أن عبر عن خيبة الأمل تجاه صمت المجتمع الدولي تجاه الأحداث المتلاحقة. ومن منطلق وحدة وسلامة الدول بحث المؤتمرون الأوضاع السياسية المحيطة والتي كانت السبب الرئيس في انتشار الظاهرة.. وكان لابد من تقاسم المسؤوليات .. والتحرك بجدية للقضاء على التنظيمات التي تتبنى ذلك الجرم.. بعد أن تسبب التقاعس في إعطاء الفرصة لهولاء في التمدد بدون ردع .. الفيصل شدد على أن محاربة الفكر الإرهابي والسلوكيات الخاطئة تأتي في مقدمة الخطوات التي تساعد على تجفيف منابع الإرهاب.. وتؤدي المملكة دورا محوريا في هذا التوجه منذ فترة زمنية طويلة.. وبعثت عدة رسائل إلى المجتمع الدولي ومؤسسات صنع القرار.. محذرة من مخاطر تنامي هذه الظاهرة .. وطالبت مرارا بتوافق دولي للتنسيق ومواجهة خطورة هذه القضية التي تمس الأمن والاستقرار إقليميا وعالميا وتهديدها للسلم والأمن العالميين. مؤتمر جدة لم يكن موجها ضد أحد وليس له أهداف ومصالح خاصة .. ولم يقتصر على محاربة فصيل بعينه بل تضمن استراتيجية واسعة للتصدي لمخاطر الإرهاب والتنظيمات التي تنضوي تحت لوائه والتصدي للعابثين بمقدرات الأوطان ومنعهم من نشر الفوضى بدون رادع .. ونيلهم من استقرار وأمن الشعوب.

مشاركة :