بدأت اليوم فعاليات المؤتمر الدولي التاسع للنظائر المشعة (9ICI) والمعرض المصاحب له، الذي تنظمه الجمعية القطرية للفيزياء والمجلس العالمي للنظائر، بالشراكة مع العديد من المنظمات المحلية والدولية، ويستمر حتى يوم الخميس المقبل. وأكد الشيخ فالح بن ناصر آل ثاني، الوكيل المساعد لشؤون الخدمات العامة بوزارة البلدية والبيئة، أن دولة قطر تولي أهمية كبيرة لتطوير مؤسساتها المعنية باستخدام التطبيقات السلمية للطاقة النووية، وتشملها ضمن خطتها المستقبلية للتنمية المستدامة. وأضاف في الكلمة التي ألقاها أمام المؤتمر أنه في إطار رؤية قطر الوطنية 2030 وما بعدها، أعدت وزارة البلدية والبيئة مشاريع وخططا طموحة وواسعة في هذا المجال بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تتضمن تعزيز البنية التحتية التنظيمية للأمن والأمان الإشعاعي والنووي، بما فيها الإطار التشريعي والتنظيمي وتطوير الموارد البشرية وبناء القدرات الوطنية للاستعداد والتصدي للطوارئ الإشعاعية والنووية، والاستفادة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية في المجالات التنموية المختلفة وفي مقدمتها الصناعة، وصحة الإنسان والبيئة وإدارة موارد المياه والأغذية والزراعة. وأوضح أن وزارة البلدية والبيئة هي السلطة التنظيمية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية بالدولة، وهي أيضاً نقطة الاتصال الوطنية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتعاون التقني، والمعنية بإعداد المشاريع الوطنية للاستخدامات السلمية للطاقة النووي ومتابعة إنجازها، والمساهمة في تنفيذ المشاريع الإقليمية، وذلك بالتنسيق مع مؤسسات الدولة ذات العلاقة، وكذلك مراقبة الأمن والأمان الإشعاعي والنووي والتحكم بنقل المصادر المشعة والتخلص من النفايات المشعة، وتنفيذ أعمال الرصد الإشعاعي المستمر والقياسات الإشعاعية البيئية للإشعاعات المؤينة والغير مؤينة. وأشار إلى أنه تم إنشاء منظومة متكاملة للرصد الإشعاعي المستمر، تتضمن شبكة الإنذار المبكر عن التسربات والمخاطر الإشعاعية الداخلية أو الناتجة عن حوادث خارج الدولة، والمختبر الإشعاعي المركزي لقياس وتحليل العينات البيئية المختلفة، والمختبر الإشعاعي الخاص بالأغذية التابع لوزارة الصحة العامة، وكذلك إحكام الرقابة على الواردات والصادرات في الدولة من خلال شبكة المراقبة الحدودية في كافة منافذ الدولة البحرية والبرية والجوية بالتعاون مع مؤسسات الدولة ذات العلاقة لضمان الأمن والأمان الإشعاعي والنووي. من جهتها أكدت الدكتورة الهام القرضاوي، رئيس المؤتمر ورئيس الجمعية القطرية للفيزياء، أن المؤتمر التاسع للنظائر المشعة والمعرض المصاحب له يتم تنظيمهما بإشراف من المنظمة العالمية للنظائر المشعة، لافتة إلى أن المؤتمر يُعقد كل ثلاث سنوات وأنه قد عقد من قبل في 8 دول مختلفة منذ عام 1995، منها بلجيكا وروسيا والصين وكوريا، فيما عُقدت النسخة الثامنة منه في مدينة شيكاغو الأمريكية عام 2014، وتعقد الآن نسخته التاسعة في قطر، ولأول مرة في الشرق الأوسط وفي بلد عربي وإسلامي. وأشارت إلى أن المؤتمر يتحدث عن تطبيقات النظائر المشعة في جميع المجالات المختلفة ويركز بالأخص على التطبيقات الطبية، مشيرة إلى أن العالم سيحتفل غدا بالذكرى 150 لميلاد العالمة "ماري كوري"، أول من اكتشف النظائر المشعة. وأضافت أن حوالي 150 شخصا من كبار الخبراء المختصين بهذا المجال في العالم يشاركون في المؤتمر في أكثر من 30 دولة، للاطلاع على آخر التطورات وأحدث ما توصلت إليه التطبيقات وأحدث الاكتشافات في هذا المجال. ويهدف المؤتمر إلى "إيجاد منصة دولية لتبادل المعلومات وتعزيز استخدام تكنولوجيات النظائر المأمونة والسليمة بيئياً، وهو بمثابة فرصة نادرة للباحثين النظريين والمطورين والمنتجين، للالتقاء معا في مكان واحد لتبادل المعرفة والعلوم في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتكنولوجيا النظائر المشعة في كافة مجالات الحياة مثل الطب والصناعة والبيئة والأبحاث للنهوض بصحة الانسان وحماية البيئة. ويناقش المؤتمر الدولي التاسع للنظائر سبعة محاور تشمل إنتاج النظائر والأجهزة وبحوث النظائر والتطبيقات والنظائر في البيئة وأمن الإمدادات والسلامة والنقل وضمان الجودة ومراقبة الجودة والسياسة والاقتصاد والتأثير العالمي لإنتاج النظائر واستخدامها وتصميم منشآت الإنتاج وتشييدها وتشغيلها وإيقاف تشغيلها.;
مشاركة :