تجدد المواجهات بين قوات الأمن وسلفيين في تونس

  • 9/13/2014
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن بلاده «تتصدى بحزم للتهديدات الإرهابية التي تستهدف المسار الانتقالي والانتخابات المقبلة، فيما تجددت المواجهات بين الأمن والسلفيين في مدينة «دوز» في محــافظة قبلي جنوب غربي البلاد. وقال بن جدو عقب اجتماع المجلس الأعلى للأمن أمس، إن سلطات بلاده «عززت التواجد العسكري على الشريط الحدودي العازل بين تونس وليبيا جنوب البلاد تحسباً لعمليات تهريب أسلحة ومقاتلين بخاصة بعد إحباط عمليات تهريب أسلحة من التراب الليبي الى تونس»، مشدداً على أن تدهور الوضع في ليبيا من شأنه أن يهدد الأمن القومي التونسي. وأعرب وزير الداخلية عن ارتياحه «للضربات الاستباقية» التي أدتها الوحدات الأمنية والعسكرية للمجموعات المسلحة التي كانت تخطط لعمليات تستهدف أمنيين وسياسيين وإعلاميين «بخاصة العملية الاخيرة التي تم خلالها اعتقال اكثر من 30 عنصراً إرهابياً وحجز أكثر من طن من المتفجرات وأسلحة وذخائر». وصرح بن جدو بأن المجلس الأعلى للأمن، الذي يشرف عليه الرئيس التونسي المنصف المرزوقي ويضم رئيسي الحكومة والبرلمان ووزراء الخارجية والدفاع والعدل والداخلية والأمن وقيادات أمنية وعسكرية، وضع خطة لتأمين الانتخابات المقبلة والشخصيات السياسية وتأمين صناديق الاقتراع ومسالك نقلها. في سياق متصل، تجددت الاشتباكات في مدينة دوز في محافظة قبلي أمس، بين قوات الأمن وعناصر محسوبة على التيار السلفي إثر اعتقال عناصر يُشتبه في حرقها مقرات أمنية في المنطقة، واعتقلت الوحدات الأمنية اكثر من 30 محتجاً من السلفيين. واستعملت وحدات الأمن الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين الذين رشقوا عناصر الأمن بالحجارة والزجاجات الحارقة ما تسبب في غلق المحلات التجارية ومداخل المدينة. في غضون ذلك، استقبل المرزوقي رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية حماس خالد مشعل أمس، «لبحث تطورات الوضع الفلسطيني بعد العدوان الاسرائيلي الأخير على قطاع غزة وسبل فك الحصار ومفاوضات تبادل الأسرى» وفق ما أكده مصدر للرئاسة لـ «الحياة». وعبّر مشعل عن شكره للرئيس التونسي على «مواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية بخاصة اثناء العدوان الأخير على قطاع غزة». وكان المرزوقي دعا في الجلسة العامة للأمم المتحدة الشهر الماضي الى وقف العدوان على قطاع غزة ومحاسبة اسرائيل على ارتكاب جرائم ضد الانسانية. وتحتضن تونس بعد أسبوعين مؤتمراً دولياً، دعا إليه المرزوقي، حول المسارات القانونية والسياسية للقضية الفلسطينية بعد العدوان الأخير على قطاع غزة.

مشاركة :