عزا مقاتل سعودي من تنظيم الدولة الإسلامية انتقاله من القتال في صفوف التنظيم في سورية إلى العراق برغبته في تحرير منطقة مروانه من الجيش العراقي واليهود المحتلين، بحسب الأوامر التي تلقاها من قائد الكتيبة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في سورية. ونشرت وزارة الدفاع العراقية أخيراً، مقطع فيديو لم يتجاوز الـ6 دقائق تم تداوله على نطاق واسع، يوثق لحظة إلقاء القبض على السعودي حمد التميمي (21 عاماً)، المقاتل في صفوف «داعش» في منطقة صحراوية شمال العراق. ويظهر الفيديو التميمي، في جلسة تحقيق مصورة مع أحد الضباط العراقيين موجهاً إليه أسئلة عدة حول أسباب قدومه إلى العراق والدوافع التي قادته إلى هجر أهله ووطنه والتوجه إلى سورية للقتال في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية. وقال التميمي: «إنني أرغمت على دخول الأراضي العراقية بعد أن كنت أقاتل في سورية»، مرجعاً ذلك إلى أوامر تلقاها من قائد الكتيبة بالتوجه إلى العراق وتحرير منطقة مروانه من اليهود المحتلين والجيش العراقي. وبحسب الفيديو، أوضح المقاتل السعودي في صفوف «داعش» أنه تأثر بالفكر الجهادي من طريق الإنترنت، وأضاف: «كانت فكرة الجهاد تراودني بعد مشاهدة صور لقتل الأطفال، وعبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر قمت بالتواصل مع أحد أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية في العراق يدعى عبدالمجيد العتيبي ومن ثم قررت السفر، وعبر طرابلس اللبنانية كانت رحلة العبور إلى الأراضي السورية، ثم اتصلت بأخي الأكبر أخبره بوصولي إلى سورية، إلا أنه استنكر التصرف وطالبني بالعودة». وعزا التميمي، وهو من سكان الرياض، سبب اعتناقه الفكر الجهادي إلى «نصرة المستضعفين والدين وإقامة الحدود». ويعيد المقاتل «الداعشي» جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إلى الواجهة بسبب الاتهامات التي طاولتها بعد أحداث 11 أيلول (سبتمبر) 2001، كونه أنه أحد طلابها المنتظمين في كلية الشريعة، وهي التهمة نفسها التي لاحقتها آنذاك بعد التحاق عدد من طلابها بتنظيم «القاعدة». ويبلغ عدد السعوديين المقاتلين في صفوف «داعش» بحسب «مركز بوي للأبحاث» إلى 2500 مقاتل، إلا أن مراقبين يرون أن أعداد السعوديين تفوق هذا الرقم بكثير، في حين لا توجد إحصاءات رسمية دقيقة توضح أعداد السعوديين في صفوف الجماعات المتطرفة. يذكر أن السعودي فراج بن شاقص السبيعي، أحد عناصر «داعش» في العراق، نفّذ عملية انتحارية أول من أمس ضد الجيش العراقي نتج منها مقتل 10 وجرح 40 شخصاً.
مشاركة :