قللت أودري أزولاي المديرة العامة لمنظمة اليونسكو، الاثنين، من أهمية القرار الأمريكي بالانسحاب من المنظمة، مؤكدة أنها تخطت فترات طويلة بدون واشنطن من قبل. وأضافت أزولاي في تصريح لإذاعة فرانس إنتر إن القرار الأمريكي "قرار سيادي لدولة أحترمها، لكنها في الوقت نفسه ليست بداية اليونسكو ونهايتها". ومن المقرر أن تؤدي أزولاي اليمين كمديرة جديدة لليونسكو الاثنين في احتفال رسمي بمقر المنظمة بباريس. في أول تصريحاتها الصحفية بعد تثبيت تعيينها مديرة عامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة اليونسكو، قللت أودري أزولاي المديرة العامة الجديدة لليونسكو من أهمية القرار الأمريكي بالانسحاب من المنظمة. وأكدت أزولاي التي تم تثبيت تعيينها مديرة عامة للمنظمة الجمعة أن الولايات المتحدة "ليست بداية المنظمة ونهايتها". وأضافت أزولاي إن قرار واشنطن لم يمثل "مفاجأة كبرى إذا ما أخذنا بعين الاعتبار موقف الولايات المتحدة الحالي من التعددية الثقافية". وقالت في حديث لإذاعة فرانس إنتر "إنه قرار سيادي لدولة أحترمها، لكنها في الوقت نفسه ليست بداية اليونسكو ونهايتها". اليونسكو تخطت 15 عاما بدون الولايات المتحدة وتابعت "كانت هناك فترات طويلة في اليونسكو، أكثر من 15 سنة ، بدون الولايات المتحدة، التي عادت في نهاية المطاف". وقالت أزولاي إنها لا تعتقد أن الانسحاب يصب في مصلحة الولايات المتحدة، مؤكدة أن اليونسكو ستواصل "العمل مع المجتمع المدني الأمريكي والجامعات الأمريكية والعلماء الأمريكيين". وكانت الولايات المتحدة وإسرائيل قد أعلنتا انسحابهما من اليونسكو في 12 من أكتوبر/ تشرين الثاني الماضي، واتهمتاها "بالانحياز ضد إسرائيل". ولم يكن إعلان انسحاب الولايات المتحدة من المنظمة الأول من نوعه، فقد سبق أن انسحبت واشنطن من المنظمة التي تضم 195 عضوا في 1984 وسط اتهامات بسوء الإدارة المالية والانحياز ضد الولايات المتحدة. وعادت إلى المنظمة في 2002 ولكن في 2011 أوقف الرئيس آنذاك باراك أوباما التمويل بعد أن صوت أعضاء في المنظمة على انضمام فلسطين كعضو كامل. وعلقت الولايات المتحدة حليفة إسرائيل، المساهمات المالية للمنظمة التي توازي نحو 22% من ميزانيتها. تحديات جمة تنتظر أزولاي في اليونسكو وأزولاي التي تؤدي اليمين الاثنين ترث منظمة تحاصرها المشكلات وتتهم بالبيروقراطية المفرطة والانحياز السياسي، إضافة إلى نقص الأموال. وتعنى المنظمة بالثقافة وقد أدرجت على قائمتها الخاصة بالتراث العالمي "غراند كانيون" في الولايات المتحدة و"سور الصين العظيم". وتسعى المنظمة لتعزيز الثقافة وتدفع لإدخال تحسينات على قضايا اجتماعية مثل المساواة بين الجنسين. فرانس24/ أ ف ب نشرت في : 13/11/2017
مشاركة :