قالت السلطات المغربية إن أكثر من مليوني مواطن، فوق الـ25 عاماً، مصابون بداء السكري، وتمثل النساء 50 في المائة من إجمالي المصابين. جاء ذلك في بيان لوزارة الصحة، الإثنين 13 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، بمناسبة اليوم العالمي لداء السكري، الذي يحتفل به العالم في 14 نوفمبر/تشرين الثاني من كل سنة. واختارت منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء السكري شعار "المرأة وداء السكري"، لهذا العام. وقال البيان: "في المغرب، أكثر من مليوني شخص تفوق سنهم 25 سنة مصابون بداء السكري، 50 في المائة منهم يجهلون إصابتهم بهذا الداء، وتمثل المرأة 50 في المائة". ويبلغ عدد سكان المغرب نحو 34 مليون شخص، وفق آخر إحصاء للسكان عام 2014. وسلط البيان الضوء على معاناة المرأة المغربية المصابة بداء السكري والتي يتعين عليها مراقبة مرضها، وقيامها في الوقت نفسه بتدبير شؤون أسرتها وإدارة مسؤوليتها العملية. وأشار إلى أن هذه الصعوبات، "تشكل عائقاً للمرأة أمام الحمل أو مضاعفات صحية لها وللجنين أو الرضيع خلال الحمل أو الإنجاب، في غياب المتابعة الطبية". وتوفر وزارة الصحة المغربية الأدوية الخاصة بالسكري مجاناً لنحو 748 ألف مريض، من بينهم 64 في المائة من النساء، وأكثر من 325 ألف مصاب يعالَجون بواسطة الأنسولين. وتنفق الوزارة سنوياً نحو 156 مليوناً و700 ألف درهم (نحو 16.5 مليون دولار)، لشراء الأدوية الخاصة بداء السكري (الأنسولين والأقراص). كما تتكلف عملية اقتناء المعدات اللازمة للتشخيص وتتبّع الحالة الصحية لمرضى السكري 15 مليون درهم (نحو 1.7 مليون دولار)، بحسب البيان ذاته. وأشارت وزارة الصحة المغربية إلى أنها تقوم سنوياً بالكشف المبكر، على 500 ألف شخص، هم الأكثر عرضة للإصابة بهذا المرض، خاصة النساء الحوامل من أجل كشف السكري الحملي. كذلك، ضمن من يخضعن للكشف سنوياً، المرأة التي أنجبت طفلاً وزنه أكثر من 4 كيلوغرامات، والنساء اللاتي أصبن بداء السكري في أثناء فترة الحمل، واللاتي يعانين زيادة في الوزن أو السمنة، وكذا النساء ممن لديهن أقارب من الدرجة الأولى (الأب أو الأم) مصابون بداء السكري. كما تقوم الوزارة، حسب البيان، بالتكفل بالمرأة المصابة بداء السكري، وخاصة الحوامل، منهن من خلال تزويدهن بالمراقبة الطبية والبيولوجية المجانية؛ من أجل حمل آمن بالنسبة لها وللطفل. ووفق تقديرات منظمة الصحة العالمية والفيدرالية الدولية لداء للسكري لعام 2016، فإن ما يقارب 422 مليون شخص في العالم مصابون بهذا الداء. وسيصل هذا الرقم إلى نحو 552 مليون شخص بحلول سنة 2030، أي ما يعادل شخصاً واحداً من كل 10 أشخاص، نصفهم غير مشخص. كذلك، وبحسب المنظمة، هناك أكثر من 199 مليون امرأة مصابة بداء السكري في العالم، أي ما يعادل 47 في المائة، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى ما يناهز 313 مليون امرأة.