بحسب تصريح أدلت به المتحدثة الإعلامية للمجلس الأوروبي "فرجينيا باتو"، للأناضول. وقالت باتو "أزلنا فارك التي أنهت أعمال العنف عبر توقيع اتفاقية سلام في كولومبيا، من قائمة المنظمات الإرهابية". وكان الاتحاد الأوروبي رفع اسم "فارك" من قائمة المنظمات الإرهابية بشكل مؤقت في سبتمبر/ أيلول 2016، بعد إدراجها منذ عام 2002. وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وقّع زعيم "فارك" رودريغو بوندونو، والرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس اتفاق سلام وضع نهاية للصراع المسلح الذي اندلع في البلاد عام 1950. وبموجب اتفاق السلام، بدأ المتمردون من مختلف أنحاء كولومبيا، في آذار/ مارس الماضي بالتخلي عن السلاح. وأعلنت الأمم المتحدة، في 27 يونيو/ حزيران الماضي، تسلّم بعثتها إلى كولومبيا جميع أسلحة "فارك"، لتبدأ بعدها بتدمير مستودعات الذخيرة التابعة للحركة تحت إشراف قوات الأمن. وفي 27 أغسطس/ آب الماضي، عقدت "فارك" أول مؤتمر تأسيسي لها في العاصمة بوغوتا، كأول خطوة نحو تحولها إلى حزب سياسي في البلاد. وفي ختام المؤتمر مطلع سبتمبر/ أيلول، اختار الحزب اسمًا جديدًا له هو "القوة الديمقراطية البديلة للمجتمع" واختصار أول أحرفها في اللغة الإسبانية "فارك". ومطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، أعلنت "فارك" أنها سترشح زعيمها، رودريغو لوندونيو، لرئاسة البلاد، في الانتخابات المزمع إجراؤها العام المقبل. ويعود الصراع في كولومبيا إلى عام 1950، عندما هرب العديد من الثوار الكولومبيين الليبراليين والشيوعيين من هجمات العسكريين التابعين للسلطات الحكومية إلى المناطق الشرقية غير المأهولة، وأعلنوا إقامة دولة مستقلة لهم بعيدًا عن "ظلم الطبقة الحاكمة البرجوازية". وفي 1966، أعلنت القوات المسلحة الثورية عن نفسها رسميًا، واستمرت مواجهتها المسلحة مع الجيش الكولومبي حتى توقيع اتفاق وقف إطلاق النار مؤخرًا. وأسفر الصراع المسلح بين الجانبين، عن مقتل 300 ألف شخص، وتشريد نحو 6.5 ملايين مواطن، وفق تقديرات رسمية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :