تعرض المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لخسارة جديدة أمام نظيره المنتخب البلغاري بهدف دون مقابل في ختام معسكره الإعدادي بالبرتغال استعداداً لكأس العالم 2018 في اللقاء الذي أقيم على ملعب استاد دو ريستلو بمدينة لشبونة البرتغالية. الحصة الأولى جاءت دون المستوى وتقاسم الفريقان السيطرة على مجريات اللعب مع أفضلية نسبية للمنتخب البلغاري، وهو الأمر الذي أدى إلى انحصار اللعب في وسط الملعب واختفاء الهجمات الخطيرة على المرميين. البداية كانت سعودية منذ الدقيقة الثانية عبر تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء للاعب تيسير الجاسم جاورت كرته مرمى المنتخب البلغاري، تلتها كرة جميلة مخادعة من حدود منتصف الملعب صوبها محمد آل فتيل وجدت الحارس في طريقها. بعدها فرض المنتخب البلغاري سيطرته على منتصف الملعب حاول من خلالها الوصول على مرمى وليد عبدالله في أكثر من مناسبة ولكنه اصطدم بدفاع قوي وحارس يقظ لذلك اعتمد على التسديد من خارج منطقة الجزاء لم تشكل الخطورة المطلوبة. الفرصة الحقيقية التي سنحت للمنتخب البلغاري كانت في الدقيقة 20 عن طريق اللاعب سباس ديليف الذي تلقى كرة على حافة منطقة الجزاء بعيداً عن الرقابة الدفاعية، لكنه تسرع في تسديدها خارج الخشبات الثلاث. كان الأخضر السعودي قريباً من التسجيل في اللحظات الأخيرة من زمن اللقاء حينما استغل خطأ فادحاً بين المدافع والحارس ليخطف الكرة ويرسلها من فوق الحارس أنقذها الدفاع قبل أن تتجاوز خط المرمى. الحصة الثانية بدأها المنتخب السعودي بإصرار على تقديم أداء أفضل من الحصة الأولى من خلال سيطرته على الربع ساعة الأولى والتي كان قريباً في أكثر من مناسبة بافتتاح التسجيل. أول الفرص التهديفية كانت في الدقيقة 51 من محمد آل فتيل برأسية جميلة تألق الحارس البلغاري في إبعادها عن الشباك لتعود على رأس سلمان المؤشر الذي حاول إعادتها للمرمى لكن كرته علت العارضة. تواصلت خطورة الأخضر وكان قريباً من افتتاح التسجيل برأسية مهند عسيري التي عذبت الحارس البلغاري كثيراً قبل أن يتصدى لها ويمنع هدفاً محققاً من الدخول في مرماه بالدقيقة 59. تأخرت فرص المنتخب البلغاري حتى الدقيقة 64 حينما قدم بوبوف فاصلاً مهارياً على حافة منطقة الجزاء قبل أن يصوب كرة لولبية جميلة مرت بسلام على مرمى وليد عبدالله. بعدها أراد المدرب الأرجنتيني للأخضر باوزا استغلال تحسن أداء لاعبي فريقه للسيطرة أكثر على منتصف الملعب من أجل تشكيل خطورة على المرمى البلغاري، فقام بزج عبدالفتاح عسيري ويحيى الشهري. في الدقائق العشرة الأخيرة نشط المنتخب البلغاري وشكل خطورة على مرمى المنتخب السعودي، وكاد أن يفتتح التسجيل في الدقيقة 80 عندما انفرد مارتن راينوف بالحارس وليد عبدالله الذي تصدى لكرته وأبعدها لركلة ركنية والتي كانت مؤشراً لهدف قادم، وهو ما حصل بعد دقيقة برأسية من المتألق بوبوف الذي استغل التمركز الخاطئ للمدافع محمد آل فتيل ليضع الكرة داخل الشباك معلنة عن هدف اللقاء الوحيد.
مشاركة :