أصدرت مجلة «فوربس» أمس قائمة أقوى 100 مدير تنفيذي في العالم العربي لعام 2017 تحت عنوان «العالمية تلاقي المحلية» والتي تستند أساساً على تقييم إنجازات الرؤساء الإقليميين لكبرى الشركات في العالم. وتصدر القائمة الرئيس التنفيذي لشركة «جنرال الكتريك» في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، نبيل حبايب، تلاه في المرتبة الثانية مسؤول فرع الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مصرف «إتش إس بي سي» جورج الحداري، ثم في المركز الثالث رئيس مجلس الإدارة، الرئيس التنفيذي لشركة «نستله»الشرق الأوسط إيف مانغارد، في حين جاء في المركز الرابع الرئيس التنفيذى لشركة«سيمنس»الشرق الأوسط والإمارات، ديتمار سيرسدورفر، وفي المركز الخامس مسؤول عمليات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وتركيا في «جيه بي مورغان» شورد لينارت. ولفتت المجلة أن منهجية اختيار هذه القائمة جاءت وفقاً لمسح أرسلته لجميع الشركات المدرجة في قائمة (Forbes Global 2000) والتي لها عمليات كبرى في المنطقة، حيث أخذ الاستبيان بعين الاعتبار الأثر العالمي لترتيب الشركة في القائمة، بالإضافة إلى الأثر الوظيفي من خلال النظر إلى عدد موظفي الشركة في المنطقة، ونطاق الإشراف، الذي يركز على عدد الشركات أو المناطق التي يشرف عليها المدير، علاوة على مجموع خبرات المدير. وأوردت المجلة عبر موقعها «تمثل منطقة الشرق الأوسط سوقاً مربحة للشركات متعددة الجنسيات، حيث تعمل شركات شهيرة مثل (Proctor & Gamble) و(Unilever) و(Pepsi Co) و(General Motors) ببيع منتجاتها لملايين العملاء في أنحاء المنطقة على مدار السنوات الماضية». وتابعت «نتيجة السياسات الحكومية المواتية والميزات الجغرافية، يشرف مديرو الكثير من هذه الشركات على مناطق أوسع، انطلاقاً من دول الخليج، وعلى سبيل المثال: سانجيف شادا من (PepsiCo) (جاء في المرتبة السادسة) ويرأس منطقة آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومحمد سمير (في المرتبة السابعة) وهو يعمل رئيساً لـ (P&G) في شبه القارة الهندية والشرق الأوسط وأفريقيا، وماريو سبانغنبرغ (في المرتبة الثامنة) ويرأس عمليات (General Motors) في الشرق الأوسط وأفريقيا». وبيّنت المجلة أنه في حين يتطلع قادة الدول إلى جذب الاستثمار، نجد أن شركات التقنية مثل«IBM»تعمل مع حكومات المنطقة، بالإضافة إلى مؤسسات مثل بنك أبوظبي التجاري، وطيران الاتحاد لإجراء التحول الرقمي، إلى جانب إسهام أبرز المديرين إسهامات مهمة في إقامة البنية التحتية في المنطقة. كما يرأس ديتمار سيرسدورفر الذي حلّ في المرتبة الرابعة«سيمنس»الشرق الأوسط التي تبني مشروعاً ضخماً للطاقة في مصر. وتقيم«China State Construction Engineering Cooperation»التي يرأسها يو تاو، والذي جاء في المرتبة 22، مشروع المباني الأكاديمية المساندة في جامعة الكويت، ومحطة خدمة مركزية في البلد نفسه. وأشارت المجلة إلى أن النفقات الهائلة التي تقتضيها هذه المشاريع لابدّ من تمويلها حكومياً، إلا أن انخفاض أسعار النفط أدى إلى عجز في الميزانيات في أرجاء المنطقة كافة، ولهذا فإن مصارف كبرى مثل«HSBC» و«JP Morgan Chase» تساعد في جمع الأموال عبر سندات الحكومة، بالإضافة إلى تسهيل التجارة والإقراض للعملاء.
مشاركة :