كونا- مع الارتفاع المطرد في نسبة الإصابة بمرض السكري في الكويت التي بلغت وفقا للاحصائيات المحلية 20 في المئة من إجمالي السكان هذا العام استلزم ذلك زيادة ميزانية أدوية السكر بمليوني دينار (أكثر من ستة ملايين دولار). ووفقا لدراسة أجرتها الوزارة بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، فإن معدل نسبة الإصابة بمرض السكري في الكويت ارتفعت بنسبة 1 في المئة العام الحالي، بعد أن كانت العام الماضي 19 في المئة قياسا بإجمالي عدد السكان. وكشفت الدارسة أن شخصا واحدا في الكويت من بين كل خمسة أشخاص يعاني شكلا من أشكال المرض بسبب أنماط الحياة من قلة الحركة وزيادة الوزن والسمنة وحالة الرخاء التي يعيشها الإنسان، مما ساعد بشكل كبير في توغل المرض بالجسم. وبمناسبة اليوم العالمي للسكر الذي يصادف اليوم، قال الوكيل المساعد لشؤون الأدوية والتجهيزات الطبية في وزارة الصحة الدكتور يوسف الدويري لوكالة الأنباء الكويتية أمس، إن بند أدوية السكر في ميزانية عام 2017 - 2018 بلغ 18 مليون دينار، مقارنة بذات البند في ميزانية عام 2016- 2017 الذي بلغ حينها 16 مليون دينار. وأضاف الدويري أن استراتيجية الوزارة تقوم على التعاطي مع الحلول الإيجابية لغايات الصرف، مع ضرورة تفعيل وتنفيذ كل بنود أهداف التنمية المستدامة لأنها الطريق الصحي السليم لضمان حياة صحية خالية من الأمراض. وأوضح أن الوزارة وضعت خطة عمل ستتضح نتائجها بعد 15 عاما من تنفيذ أهداف وغايات التنمية المستدامة، التي تعتمد على نشر التوعية قبل إعطاء العلاج، لاستبيان نتائج ميزانيات الصرف مع ما يقدم من توعية تعتمد على تغيير نمط الحياة اليومية وجعل (الحركة) أساسا لكل شيء. وذكر أن معدل ميزانية شراء أدوية السكر من ميزانية الوزارة بلغ 5 في المئة، إذ إن توزيع الأدوية يتم طبقا لمتوسط الصرف لآخر ثلاثة أشهر مع مراعاة الكثافة السكانية لكل منطقة. ومن جانبها، قالت رئيسة وحدة القدم السكري بمستشفى مبارك الكبير الدكتورة سلمى خريبط لـ«كونا»، إن مرض السكري تم تصنيفه من أمراض نمط الحياة اليومية التي يدخل من ضمنها الخمول وقلة الحركة والنظام الغذائي الخاطئ. ونبهت خريبط إلى أن عدم الالتزام بمتابعة السكر في كل مراحله يسبب مضاعفات خطيرة مبينة أن المشكلة ليست بتوفير أحدث الأدوية الخاصة بالمرض بقدر ما هو غياب التوعية الصحيحة له. ورأت أن الدراسات العلمية الأخيرة أظهرت أن عمليات (التكميم) و(تحويل المسار) و(البالونة الذكية) لمن يعاني مرض السمنة الزائدة والسكر تساعد في خفض نسبة السكر، وقد تكون علاجا للمرض، مؤكدة أن المحافظة على تخفيض الوزن تؤدي إلى تنظيم نسبة السكر في الجسم تلقائيا.
مشاركة :