اكتشف فريق من الأكاديميين الأتراك بقايا قلعة تاريخية تعود إلى عهد مملكة أورارتو (في الفترة من 824 إلى 727 ق.م) في قاع بحيرة وان، بولاية وان شرق البلاد. وقال مصطفى أك كوش، أحد الأكاديميين المشاركين في عملية البحث، إنهم كانوا يجرون دراسات أكاديمية في المنطقة وعثروا على بقايا قلعة تاريخية، خلال غوصهم في بحيرة وان، لافتاً إلى أن مختلف الحضارات القديمة استوطنت على ضفافها على مر التاريخ. ورجح الفريق أن بقايا القلعة تعود إلى عصر مملكة أورارتو، وأن عمر بقايا القلعة التي عُثر عليها، يبلغ نحو 3 آلاف عام، وأعرب عن شكره للفريق الأكاديمي والعاملين على اكتشاف هذا الحدث المهم. وتعد بحيرة وان، أكبر بحيرة في تركيا وتتغذى على عدد من الأنهار الصغيرة، وتبلغ مساحتها نحو 12 ألف كم مربع، ويصل عمقها إلى 150 متراً. وتوصلت مجموعة علماء من 12 دولة مختلفة، إلى أن البحيرة تبلغ من العمر 600 ألف عام، وذلك في إطار البحوث التي يجرونها منذ 11 سنة. وبدأ 36 عالماً مشروع بحث «بوليو - وان» قبل 11 سنة؛ بهدف التوصل إلى أسباب التغيرات الجوية والاحتباس الحراري في الكرة الأرضية. وأكدت الدكتورة عائشة غُل فيراي ميدان، عضو الفريق البحثي، أنه جرى مسبقاً، التوصل إلى أن عمر البحيرة 400 ألف سنة، وكانت هناك توقعات بأن عمرها مليون سنة. وقالت: «حسب نتائج مشروع بحث بوليو - وان، فقد ظهر أن عمر البحيرة 600 ألف عام». لافتة إلى أن أغلب التوقعات تشير إلى أن مساحة البحيرة تشكلت نتيجة انفجار بركان نمرود، ويُعتمد على هذه التوقعات منذ فترة كبيرة. ثم تابعت، أن البحيرة تأثرت بأكثر من 600 حالة انفجار بركاني وزلزال؛ نظراً لإحاطة الجبال البركانية ببحيرة وان. وتدعم جامعة يوزنجي يل، مشروع بحث بوليو - وان لوجيستياً، ويتعاون معها كل من جامعة «إسطنبول التقنية» التركية والجامعات الألمانية «غيومر» و«بريمن» و«بون» و«معهد علوم البيئة» السويسري. من ناحية أخرى، عثر علماء أتراك على عقد زواج عمره 4 آلاف سنة، ونص الاتفاق على شرط الإنجاب، ليكون بذلك أول ذكر مباشر للعقم. وذكر البروفسور أحمد بيركيز تورب، الباحث في جامعة حران التركية، أنهم عثروا على عقد الزواج المحفور على لوح حجري في محافظة قيصري وسط تركيا. وجاء فيه، أنه في حال لم يتمكن الزوجان من إنجاب طفل في غضون سنتين من الزواج فسوف يتم اعتماد فتاة من الإماء بديلةً للزوجة. وكتب العقد باللغة الآشورية باستخدام الإسفين لكتابته، وهي أحد أقدم أشكال الكتابة. وينص العقد على أن أولئك الإماء المعروفات باسم «هيرودول» يُعتقن بعد إنجاب الطفل الأول. وأشار تورب إلى أن الأنثى من العبيد سيطلق سراحها بعد ولادة طفلها الأول لضمان عدم بقاء أسرة من دون طفل. وقد عُثر على الحجر من قبل علماء الآثار من عدد من الجامعات التركية في مقاطعة قيصري التي تقع وسط تركيا، ويُعرض الآن في متحف الآثار بإسطنبول باعتباره أول نص يذكر تشخيصاً للعقم البشري. وكانت منطقة كولتيب التركية في مقاطعة قيصري، حيث عُثر على اللوح الطيني، موطناً لمستوطنة تابعة للإمبراطورية الآشورية القديمة من القرن الـ21 إلى القرن الـ18 قبل الميلاد. يذكر، أن الإمبراطورية الآشورية تعتبر واحدة من أقدم الحضارات في تاريخ العالم إلى جانب مجموعة من البلدان المنتمية إلى بلاد ما بين النهرين، مثل بابل القديمة والمدن السومرية.
مشاركة :