«عيون ترصد» تسقط 80 متورطاً وتضبط طنّي مخدرات في سبع دول

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: نادية سلطان نجحت شرطة دبي، عبر معلوماتها الاستخباراتية التي قدمتها إلى السلطات الألمانية، في إسقاط 80 متورطا في قضايا تهريب مخدرات، كانت تستهدف 7 دول أوروبية، وضبط طنين من المخدرات المتنوعة على مدار عام ونصف العام، في عملية أطلق عليها «عيون ترصد».وأكد اللواء عبد الله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، أهمية الدور الذي تضطلع به شرطة دبي، في التعاون الدولي لمكافحة المخدرات، تنفيذا لاستراتيجية وزارة الداخلية، وتوجيهات الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية، بالتصدي لانتشار المخدرات في العالم، والحرص على حماية المجتمع الإماراتي من تفشي هذا الوباء بين أبنائه، تجسيدا لأهداف القيادة في توفير الأمن والاستقرار المجتمعي. وقال المري، في مؤتمر صحفي عقده أمس، بحضور اللواء خليل المنصوري، مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي، ونوربرت دروده، رئيس المكتب الاتحادي للجمارك الجنائية الألمانية، والعميد عيد ثاني حارب، مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، والعميد جمال الجلاف، نائب مدير الإدارة العامة للشؤون الإدارية، والعقيد خالد بن مويزة، نائب مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وعدد من الضباط من الجانبين: إن عملية «عيون ترصد»، حظيت، على مدى عام ونصف العام، باهتمام ومتابعة شخصية من الفريق سموّ الشيخ سيف بن زايد، والفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، لتفاصيلها كافة، وتحركات فرق العمل من رجال الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في شرطة دبي.وأشار إلى أن تلك العملية الاستخبارية، تعد من أهم عمليات التعاون الدولي لشرطة دبي في مكافحة المخدرات، خلال العامين الماضيين، للإسهام الميداني الفاعل والدور المهم والمباشر الذي قامت به فرق المكافحة التي وفرت لضابط الارتباط الألماني معلومات استخبارية، عن عدد كبير من الأشخاص الذين يمارسون، بالخفاء، نشاطات إجرامية تتصل بالمخدرات في سبع دول أوروبية هي: ألمانيا والدنمارك وهولندا وسويسرا وإيطاليا وإسبانيا والنمسا.ولفت المري إلى أن الخيوط الأولى للعملية، بدأت منتصف مايو 2016، بعد توافر كم كبير من المعلومات المؤكدة لدى الجهات المختصة بإدارة المكافحة الدولية، عن نشاطات إجرامية مشبوهة تتصل بتهريب المخدرات، يمارسها أفراد وعصابات ناشطة، فتواصلنا مع ضابط الارتباط الألماني، وعقدنا اجتماعات عمل، استعرضنا فيها تحليل المعلومات المتوافرة تباعاً لدينا. ثم حدّدنا الخطوات اللازمة لتسديد الضربة المباشرة والقاضية لأولئك المتورطين بالاتجار والتهريب والترويج للمخدرات في بلدانهم وخارجها. وأثنى اللواء المري على الضابط الألماني لتجاوبه، وسرعة تحركه بإخطار السلطات الألمانية المختصة بجميع التفاصيل، ما أدى إلى القبض على 80 متورطاً في الدول المشار إليها، وضبط طنين من المخدرات، من أنواع مختلفة منها: الكوكايين والهيروين والميثا مفيتامينات والقات.جهاز للمكافحةوفي السياق ذاته، قال اللواء المنصوري، إن شرطة دبي لديها جهاز متكامل في مكافحة المخدرات، على أعلى مستوى من التدريب والتأهيل والعلاقات المحلية والدولية المتميزة، ما سهل إحباط كثير من القضايا محليا ودوليا، بالتعاون مع الشركاء.وأكد أن شرطة دبي تبذل جهودا مكثفة للتصدي لجريمة تجارة المخدرات، أو ترويجها أو تعاطيها بكل حزم وقوة، وتعقب المتورطين أينما وجدوا. موجها شكره إلى السلطات الألمانية، لتجاوبها السريع مع المعلومات الاستخبارية التي قدمت لها، والقبض على هذا العدد من المتهمين، ومصادرة هذه الكمية من المخدرات.شكر وثناءوتوجه نوربرت دروده بالشكر إلى شرطة دبي، على دورها في التعاون الدولي لمكافحة المخدرات، مؤكداً عمق العلاقات بين دولة الإمارات والسلطات الألمانية في مجال مكافحة الجريمة، مثمّنا التزام شرطة دبي في هذا الجانب، معرباً عن إعجابه بما تبذله دولة الإمارات من جهود جادة ومخلصة للحد من انتشار المخدرات في العالم.وأوضح أنه في الوقت الذي تتعامل فيه شرطة دبي بحزم مطلق مع تهريب المخدرات إلى الدولة لحماية مجتمعها، فإنها أخذت على عاتقها مكافحة تهريب المخدرات العابر من الدولة إلى وجهات دولية أخرى، مستعينة بأحدث التقنيات للكشف عن أية مواد مخدرة أو غيرها من المواد الممنوع تداولها، كالمتفجرات والأسلحة والذخائر، فضلا عما تقوم به من إعداد جاد لكوادرها، وتأهيلهم للكشف عن المخدرات ومكافحتها، وما تبديه من حرص على التنسيق بأكمل صورة مع شركائها الدوليين، لحماية حدودها، والتصدي لمختلف أنواع الجرائم العابرة للأوطان.وأكد أن ألمانيا عانت مؤخرا عمليات تهريب واسعة، خاصة في ما يتعلق بتهريب الكوكايين والسلائف الكيميائية، مشيرا إلى أن الفترة القادمة ستشهد توسيع عمليات التعاون مع شرطة دبي في مجالات عدة لمكافحة الجرائم.أساليب التهريبوأوضح العميد حارب أن الأساليب الإجرامية التي لجأ إليها المتورطون في «عيون ترصد»، شملت أساليب إجرامية حديثة، منها تهريب الهيروين داخل أصابع الموز، وداخل قطع الشوكولاتة، وداخل سماعات وأجهزة الكترونية، وفي علب الشوكولاتة الفاخرة وداخل طرود مشحونة جوا تتضمن أجهزة الكترونية أو كتباً أو غيرها، وداخل حقائب السفر، وداخل الفلين الحافظ لبعض الأجهزة، وأساليب أخرى لتهريب الأقراص المخدرة.ولفت إلى أن عمليات التهريب رصدت بأشكال منفردة، حيث سجّلت نحو 80 قضية على المهربين المضبوطين، مؤكدا ان العمل مستمر بين الإمارات ودول أوروبية عدة لرصد هؤلاء المهربين وإحباط عملياتهم الإجرامية.إعلانأعلن عن تفاصيل تلك القضايا في الدول السبع أمس، عند الواحدة ظهرا بتوقيت الإمارات.

مشاركة :