أبوظبي (الاتحاد) ألقى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، أمس، الكلمة الافتتاحية لورشة عمل «التسامح في الإمارات »، والتي نظمها معهد جامعة نيويورك أبوظبي في حرم الجامعة بجزيرة السعديات. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك: «لقد أدرك المغفور له بإذن الله الشيخ زايد، الأب المؤسس، قيمة التسامح في خلق بيئة آمنة يعيش فيها الناس، ويعملون معاً، ولذلك اتخذ منه أداة بناء، وإننا نفخر دوماً بأن التسامح بكل ما يحمل في طياته من معانٍ وقيم سامية، كان ولا يزال المكون الأساسي لبناء دولة الإمارات العربية المتحدة. فما نحن فيه اليوم من أمن ورخاء هو نتيجة لتقبلنا بعضنا بعضاً، الاحترام والفهم المتبادل للآخر، والرغبة في التعايش السلمي، واحترام المواثيق الإنسانية، كل ذلك زاد من قوتنا وأهمية دورنا في العالم، وعندما ننظر للوراء، ندرك حكمة ورؤية الأب المؤسس». واقتبس معاليه قولاً أدبياً: «عندما نقرأ التاريخ، فإننا نصنع التاريخ، عندما ندرك أهمية التسامح ونتائجه التي نحيا بها اليوم، نصمم على المضي قدماً في دربه لنصل إلى غاياتنا النبيلة بإذن الله». شارك في الندوة الدكتور حمد الشيخ أحمد الشيباني، العضو المنتدب للمعهد الدولي للتسامح، والعميد أحمد المنصوري، الأمين العام لجائزة محمد بن راشد آل مكتوم للتسامح، وخليفة السويدي، مدير إدارة العمليات في المعهد. وتضمنت الورشة خمس جلسات حوارية، بمشاركة نخبة من الأكاديميين والشخصيات المرموقة.