متابعة: هديل عادل تصميم نظام استطلاع عن حالة الطرق باستخدام الطاقة الشمسية، فكرة مشروع صممته الطالبات فاطمة الأحبابي، وشيخة حمودي، وشيخة المهيري، وشيماء المزروعي، من كلية الهندسة الكهربائية في جامعة الإمارات، وتؤكد الطالبات أهمية مشروعهن في التعامل مع مشاكل الطرق في دولة الإمارات، وتقديم حلول تتناسب مع مشكلة الازدحام المروري، والضباب الكثيف، وارتفاع منسوب المياه في الطرق، عند تساقط الأمطار الموسمية، ويعتبر نظام الإبلاغ عن حالة الطرق باستخدام الطاقة الشمسية، من المشاريع الهامة لاستغلال الطاقة المتجددة في الحياة اليومية.تتحدث الطالبة فاطمة الأحبابي عن أهمية مشروعهن، قائلة: «يعد الازدحام المروري مشهداً يومياً متكرراً صباحاً ومساء، وظاهرة يعانيها كثيرون، حيث أصبح امتداد طوابير السيارات وتكدسها لعدة كيلومترات، منظراً مألوفاً في التقاطعات والطرق الرئيسية، وتختلف أسباب هذه الظاهرة ما بين أحوال الطقس كسقوط الأمطار، وتكاثف الضباب، أو وقوع حوادث على الطريق، وغيرها من الأسباب التي باتت تؤرّق مستخدمي الطرق، وأصبح من الضروري بالنسبة لهم معرفة حالة الطريق قبل استخدامه، وبدأت أنظمة النقل الذكية في توفير حلول لهذه المشكلة، من خلال آليات تحسين إدارة الحركة المرورية، وتسعى إلى تعزيز السلامة على الطرق. وبالتالي التقليل من الازدحام المروري، والحوادث التي تنتج بسب بعض الظروف الطارئة، ويأتي مشروعنا ضمن الحلول المبتكرة للكشف عن حالة الطريق، ضمن أنظمة النقل الذكية، حيث إنه يتيح للسائقين معرفة ما يستجد من ظروف مناخية وطوارئ على الطريق؛ لأخذ الحيطة والحذر وتجنب الوقوع في الازدحام المروري». وعن مراحل تصميم المشروع، تقول شيماء المزروعي: «بعد تحديد فكرة المشروع والغرض منه، قمنا بدراسة مشاريع مختلفة تقدم حلولاً لمشاكل الطريق، مما ساعدنا على فهم المشكلة أكثر، ومعرفة الخيارات المطروحة لها، وتقديم خيارات جديدة تتناسب مع بيئة دولة الإمارات، وطبيعة مشاكل الطرق التي تعانيها.ومن أهم المشاكل التي يعانيها السائقون في الإمارات، الازدحام المروري، والضباب الكثيف، وارتفاع منسوب المياه في الطرق عند تساقط الأمطار الموسمية. ويمثل النظام الذي يعمل به المشروع، جزءاً من أنظمة النقل الذكية، ويعتمد على نشر الحساسات وأجهزة الاستشعار، التي تقوم بمراقبة حالة الطرق، ومعالجة البيانات التي تم الحصول عليها، ومن ثم إرسالها إلى السائقين، عن طريق وضع جهاز استقبال لدى مستخدمي الطرق، من خلال الاتصالات اللاسلكية، مما يتيح للسائق اتخاذ الإجراءات المناسبة استناداً إلى هذه المعلومات».وتقول شيخة حمودي: «يتكون المشروع من أربعة أجزاء رئيسية هي: وحدة الطرق التي يتم تثبيتها على جانب الطريق، وهي عبارة عن جهاز كشف لحالة المرور، ويعد الجزء الأساسي في المشروع، والجزء الثاني هو جهاز استقبال معلومات يتم وضعه داخل السيارة. أما الجزء الثالث فهو يمثل الاتصالات اللاسلكية، للتواصل بين وحدة الطرق والسائقين، وأخيراً مصدر الطاقة الذي يتم من خلاله تشغيل المشروع، حيث يعمل نظام الإبلاغ عن حالة الطرق بالطاقة الشمسية، وتعتبر هذه الميزة من أهم مميزات مشروعنا، حيث يتنافس العالم حالياً لتحقيق أفضل استغلال للطاقة المتجددة، ومع الوفرة الكبيرة في أشعة الشمس، التي تنعم بها دولة الإمارات على مدار العام، تعد الطاقة الشمسية أكثر المصادر المتجددة الواعدة، في مجال دعم الاستدامة والطاقة البديلة في منطقتنا». وعن الصعوبات التي واجهتهن في تنفيذ مشروعهن، تقول شيخة المهيري: «توفير الحساسات المطلوبة لتنفيذ المشروع ليس بالأمر السهل، حيث إننا تواصلنا مع عدة شركات متخصصة في هذا المجال، ولكننا فوجئنا بصعوبة الأمر؛ إضافة إلى أن مراسلة الشركات تتطلب وقتاً طويلاً للحصول على رد منها، ولا شك أن عامل الوقت مهم جداً بالنسبة لنا في إنجاز المشروع وفق خطة العمل. أيضاً إيجاد الآلية الأفضل في معالجة البيانات قبل إرسالها للسائق، كانت تمثل تحدياً بالنسبة لنا، حيث إن جودة المشروع ونجاحه يعتمد على نجاح هذه الخطوة».وعن الجهات الداعمة للمشروع، تضيف المهيري: «قامت جامعة الإمارات، وبالتحديد قسم الهندسة الكهربائية بتحمل جميع تكاليف هذا المشروع، إضافة إلى مساعدتنا على توفير ما يلزم لتصميم وتنفيذ وتشغيل النظام، وحضينا بدعم معنوي كبير وإشراف مباشر من الدكتور عاطف عبد ربيه؛ أستاذ مشارك في قسم هندسة الكهرباء في الجامعة».
مشاركة :