شباب العالم: الإمارات بلد منفتح على كل الثقافات

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

تحقيق: مها عادل استضافت دبي الأسبوع الماضي 150 شاباً وفتاة يمثلون 25 دولة حول العالم، وذلك لحضور ملتقى سفينة شباب العالم والذي حرص القائمون عليه أن يتضمن مجموعة من الفعاليات والجولات للتعريف بأهم ما وصلت إليه دولة الإمارات من إنجازات ونجاحات في كل المجالات المعمارية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية، وقد شارك شباب الملتقى من كل الجنسيات في عدة زيارات للمعالم السياحية الهامة بالدولة مثل برج خليفة بدبي وجامع الشيخ زايد بأبوظبي.وعلى هامش هذه الفعالية الشبابية الدولية حرصنا على أن نتعرف على انطباعات هذه الوفود عن زيارتهم للدولة والصورة الذهنية التي تكونت لديهم قبل وبعد الزيارة عن طبيعة الدولة وحجم التقدم والتنوير والتسامح بين قاطنيها. عبرت هيل سترونج من النمسا عن سعادتها: سعدت جداً بفرصة القدوم مع زوجي إلى هذه الفعالية، خاصة أن زوجي هو واحد من المشاركين في الرحلة الثانية من السفينة عام1998 وهذه هي زيارتي الأولى للإمارات وقد سمعت عنها الكثير قبل قدومي إليها بأنها تتمتع بطقس دافئ ورائع وأماكن متنوعة للسياحة والتنزه، وعندما حضرت فعاليات الملتقى اكتشفت ما يفوق ذلك بكثير، فهناك استقبال رائع وتنظيم ممتاز للفعالية وخدمات عالية المستوى بالإضافة إلى تنوع المزارات و فخامة المعالم السياحية وتنوعها مما جعل هذه الزيارة بالنسبة لي ذكرى رائعة لا تنسى. أما «أنا إيدلو» من السويد (28 عاما) فتقول: كنت إحدى المشاركات بالسفينة في الرحلة رقم 26 عام 2014 وسعدت بتكوين صداقات من كل أنحاء العالم.. وزيارتي هنا هي الأولى وحملت الكثير من المفاجآت بالنسبة لي.. لقد أدهشتني المباني الطويلة والعملاقة التي تنتشر في دبي وشاهدناها في طريقنا أثناء تنقلنا من مكان إلى آخر.. وأنا بالفعل أشعر بأنني في عالم مختلف تماما عن بلادي ففي مدن السويد لا نملك مباني وبنايات بهذا الحجم، كما أن دبي تمتلك طابعا خاصا في المناخ والأماكن السياحية، وطبيعة الرحلات تختلف تماما عما تعودت عليه في وطني حيث ترتكز الرحلات في السويد على النزهات الخلوية في الغابات أما دبي فأجمل نزهاتها الخلوية تكون في الصحراء والتخييم بالبر وهذه أجواء جديدة تتسم بالسحر والهدوء والطابع المختلف الذي يجعل زيارتنا لها ملأى بالمفاجآت.أما هاريوكا أونو من اليابان فتقول: شاركت برحلة السفينة عام 2014 وكانت كل معلوماتي عن الإمارات قبل حضوري إليها مصدرها قنوات التلفزيون باليابان وكانت دائما تتحدث تحديداً عن دبي بأنها مدينة ذهبية مضاءة دائما بالفعاليات والمهرجانات والاحتفالات.. ولم يسبق لي أن حظيت بفرصة زيارة الشرق الأوسط سوى زيارة قصيرة للبحرين.. وما أعجبني بدبي هو التقدم العمراني والذي يتنامى باستمرار وأشعر بأنني داخل مدينة تنمو في كل لحظة وتصنع مستقبلها بجدية وسرعة وحماس.. في كل مكان نقوم بزيارته يوجد عمليات بناء وإنشاءات حديثة ولذلك أشعر بأنني في بلد مملوء بالحيوية ويشبه خلية النحل في جديته وإصراره ويحتفل باستمرار ويستقبل ضيوفه بحرارة.ويبادرنا ديمتري جازبلاسي من اليونان بقوله: أنا كنت أحد المشاركين الأوائل ببرنامج سفينة الشباب رقم 2 عام 1995 وما زلت أحرص على التجمع مع أصدقائي القدامى والشباب الذين تبعونا في تجربة الالتحاق برحلة السفينة.. وفخور بتمكني من حضور هذا الملتقى وزيارة دولة الإمارات لأول مرة.. وقد سمعت عن دبي الكثير قبل زيارتي لها خاصة بأنها متميزة في مجال التطور العمراني والهندسة.. وكوني مهندسا معماريا يجعلني أستمتع بكل خطوة أخطوها فيها.. فهي أرض النعيم بالنسبة للمتخصصين في فنون العمارة ويوجد بها أشكال مختلفة من الإبداع الهندسي والتقني والإبداع في التصميم في المشاريع المميزة والشهيرة التي تتبناها دبي مثل برج خليفة أطول برج في العالم أو مشروع نخلة جميرا وغيرها.. فهذا الإعجاز الهندسي يستحق التقدير وينتزع آهات الإعجاب من جانب المتخصصين. ويشاركه في الرأي بول فوبي من سان فرانسيسكو: كنت من المشاركين في برنامج السفينة عام 2000 فقد مرت 17 سنة على هذه المشاركة وأصبحت الآن أكبر سنا ولكننا تعلمنا أن جميع المشاركين في هذا البرنامج يحتفظون بروح الشباب إلى الأبد فهذه الرحلة تغرس فينا روح التفاؤل والحماس وتجعلنا نرحب باستمرار بالتواصل بيننا على مدار السنوات لنبقى مرتبطين بالبرنامج. ويضيف: هذه هي زيارتي الأولى لدبي ولكن كل معلوماتي عنها قبل زيارتها هي أنها محطة حضارية هامة وأساسية للتسوق في الشرق الأوسط وهذا وجدته صحيحا.. ووجدتها أيضا عاصمة لناطحات السحاب بامتياز فهي تتفوق على ما لدينا في سان فرانسيسكو والمدن الأمريكية التي كنا نعتقد أنها أكثر ما تتميز بناطحات السحاب في العالم ومعظم أصدقائي في أمريكا الذين حظوا بفرصة العمل في دبي يروون قصصا عن سعادتهم وامتنانهم للعمل في دبي لأنها بيئة صالحة ومشجعة للتميز والإبداع وإتاحة الفرص للجميع. وأختتم جولتي بين الوفود بلقائي مع نعومي كولاما من تشيلي (24 عاما) و تقول: اشتركت في برنامج السفينة عام 2016 وهذه أول مرة أزور دبي وأعجبني فيها جو العلاقات الحميمة الذي يجمع بين الناس فهذا هو سر الدفء والروح الإيجابية التي تشع منها.. فالإمارات بلد منفتح على كل الثقافات ويرحب بكل الجنسيات على أرضه ويعطي الفرصة لكل من يجتهد ويستحق.. ورغم بعد المسافة بين وطني في أمريكا الجنوبية والشرق الأوسط إلا أنني شعرت بانتماء وألفة مع الناس واستفدت الكثير من المعلومات عن نظام الدولة وأهم معالمها وإنجازاتها وهذا أضاف لي الكثير من تبادل الخبرات مع الشباب الإماراتي والعربي وشباب العالم بشكل عام. التطور يمتد إلى البشرتقول جي جي لونم من السويد: علاقتي بدبي تمتد إلى سنوات، فقد زرتها من قبل سبع مرات وهذه هي زيارتي الثامنة لها، وفي كل مرة أزورها أجدها تستقبلني بثوب جديد، فالتطور الذي يتم في أرجاء دولة الإمارات لا يشمل فقط مبانيها ومنشآتها وشواطئها، ولكن التطور يمتد إلى البشر أيضاً فسكانها يزدادون انفتاحا على الثقافات الأخرى ويتطورون في العالم، وأهم ما يعجبني في دبي على سبيل المثال الأماكن التراثية التي تحافظ عليها الإمارة وتهتم بها جنبا إلى جنب مع المباني العمرانية الحديثة فهي تحرص على الحفاظ على الأصالة والمعاصرة معاً وأحببت جدا الرسم بالحناء وشراء البخور، فدبي تقدم دائما كل جديد ومبهر، وأنا بالفعل كونت صداقات كثيرة على مدى زياراتي المتعددة لها وأصدقائي من كل الجنسيات وكلهم يعيشون في مناخ من الحرية والقبول المتبادل بغض النظر عن أصولهم أو جنسهم أو عاداتهم وتقاليدهم. العيش في أمان وسلامأما بلانكا شاتين من إكوادور تقول: أنا واحدة من المشاركين في أول رحلة للسفينة عام 1989 وكنت سعيدة الحظ بخوضي هذه التجربة وأشعر أنني أكثر حظاً لتمكني من حضور الملتقى هذا العام للإمارات فقد زرتها من قبل عام 2000، ولكنني هذه المرة شعرت كأنني أشاهدها لأول مرة فقد لاحظت أنها تجمع كل جنسيات العالم والكل يجد فرصة العمل والعيش في أمان وسلام وملامح الرضا والسعادة تظهر على ملامح كل من نقابلهم في أي مكان ولاشك أن دبي كمدينة عالمية استطاعت أن تمزج كل الثقافات بمهارة ولم أجد أي صعوبة في التعامل مع الجميع فالكل يستطيع أن يتحدث الإنجليزية ما جعل التواصل سهلاً وممكناً.. وجعل امتزاج الثقافات موجوداً.. وأنا أرسل يومياً رسائل وفيديوهات لأصدقائي ببلدي يشاركونني ما أشاهده من تطور عمراني وثقافة وثراء إنساني مدهش وأحب أن أشيد بروح الشباب الإماراتي المضياف والمرح.

مشاركة :