لندن - وكالات: نشرت صحيفة صاندي تايمز تقريراً عن تطوّرات الأوضاع في السعودية تحت عنوان «السعودية تشهد لعبة خطيرة تحبس الأنفاس من خلال حملة تطهير شعبوية». وتقول الصحفية لويز كالاهان في تقريرها إن المخاوف تتزايد من أن حملة مكافحة الفساد التي اعتقل فيها 500 شخص قد تؤدّي إلى صدام مع الحرس القديم. وتضيف إن الفندق الذي كانت الغرفة فيه تؤجر بنحو 1000 جنيه استرليني أصبح سجناً يقيم فيه المليارديرات والأمراء الذين أمر ولي العهد محمد بن سلمان بتوقيفهم، بهدف استعادة قرابة 100 مليار دولار من الأموال والأصول المكتسبة بطريقة غير شرعية. وتذكر كالاهان أن المنتقدين للقرار يرون في الاعتقالات التي شملت 500 شخص بينهم أمراء كبار، وتجميد نحو 1700 حساب مصرفي، محاولة «للاستحواذ على السلطة» من قبل، وقد تؤدي إلى «تمرد داخلي يعصف باستقرار المنطقة». وعلى الرغم من ثراء السعودية، فإن الكثير من السعوديين يعانون من أجل الحصول على مسكن معقول الثمن، لأن أراضي البناء بيد أفراد الأسرة الحاكمة، وفقاً للصحيفة. على صعيد ذي صلة يرى كريستوفر جونسون، وهو رئيس مؤسسة «أمريكن بيزنيس غروب»، التي تمثل مصالح الشركات الأمريكية بالسعودية - أن ما يربك المستثمرين الغربيين هو أن «حملة الاعتقالات تدشن مرحلة تحديث على النمط الغربي، ولكن بطرق عدوانية جداً». وخلص جاسون توفي محلل شؤون الشرق الأوسط لدى كابيتلا إيكونومكس ومقرها لندن في مذكرة أرسلها لعملائه إلى أن سرعة ونطاق الحملة التي تقودها السلطات قد تضرّ الاقتصاد السعودي.
مشاركة :