أكد الرئيس الكاتالوني المقال كارليس بوتشيمون في مقابلة نشرتها أمس صحيفة «لو سوار» البلجيكية، أن حلاً آخر غير استقلال منطقته يبقى ممكناً، موضحاً أنه «يؤيد دائماً التوصل إلى اتفاق» مع إسبانيا. في وقت عقدت رئيسة برلمان كاتالونيا كارما فوركاديلي، التي أُطلق سراحها بكفالة على قيد تحقيقات بشأن دورها في مسعى انفصال الإقليم عن إسبانيا، اجتماعاً موجزاً مع كبار المشرعين في البرلمان. وقال بوتشيمون للصحيفة «أنا على استعداد ودائماً كنت على استعداد للقبول بحقيقة قيام علاقة أخرى مع إسبانيا»، مشيرا إلى استعداده للنظر في حل آخر غير الاستقلال. ورداً على سؤال أجاب «أنه ممكن دائماً! كنت مطالباً بالاستقلال طوال حياتي وسعيت خلال 30 عاماً للحصول على مكانة أخرى لكاتالونيا في إسبانيا». وشدد بوتشيمون على القول «أنا دائما ما أؤيد التوصل إلى اتفاق»، متهماً الحزب الشعبي (المحافظ) الذي يتزعمه رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي بأنه المسؤول عن تنامي الميول الاستقلالية. وقد حفز الميول الاستقلالية في كاتالونيا، إبطال وضع للحكم الذاتي في 2010 يمنح كاتالونيا صلاحيات واسعة جدا، هو إلغاء جزئي أمرت به المحكمة الدستورية التي تسلمت شكوى من الحزب الشعبي. وكانت حكومة ماريانو راخوي حلت البرلمان أيضاً ودعت إلى انتخابات في المنطقة في 21 ديسمبر، ينوي الزعيم الانفصالي خوضها حتى لو صدرت في حقه مذكرة توقيف من القضاء الإسباني، خصوصاً بتهمة «التمرد». لكنه يوضح في المقابلة انه يريد أن يكون مرشح لائحة تحالف مع أحزاب أخرى وهذا ما يبدو أن من الصعب تحقيقه في هذه المرحلة. ويواجه «الحزب الديمقراطي الأوروبي الكاتالوني» المحافظ الذي يترأسه، صعوبة في استطلاعات الرأي. وقال بوتشيمون «لن أكون مرشحاً إلا إذا توافر تحالف»، موضحاً أنه يناقش إمكانية الترشح عبر تمثيل مجموعة من الناخبين لا تحمل صفة معينة، لكنها مدعومة من الأحزاب. إلى ذلك، عقدت رئيسة برلمان كاتالونيا كارما فوركاديلي، التي أُطلق سراحها بكفالة على قيد تحقيقات بشأن دورها في مسعى انفصال الإقليم عن إسبانيا، اجتماعا موجزا مع كبار المشرعين في البرلمان. وكان قاضي تحقيق إسباني أصدر يوم الخميس الماضي أمرا بإطلاق سراح فوركاديلي وعقب دفع الكفالة بعد الموافقة على الامتناع عن أي نشاط سياسي يتعارض مع الدستور الإسباني وهو ما يمنعها من الترويج للاستقلال في الانتخابــات التــي تجـرى الشهـر المقبــل.