استضاف الأردن أمس، بالتنسيق مع دولة الإمارات العربية المتحدة وألمانيا، اجتماع مجموعة دعم الاستقرار والتي تترأسها الإمارات وألمانيا، والمنبثقة عن التحالف الدولي للقضاء على عصابة داعش الإرهابية وفق بيان للخارجية الأردنية. وحسب البيان، أكد مستشار وزير الخارجية وشؤون المغتربين السفير نواف التل، خلال افتتاحه أعمال الاجتماع الذي عقد بمشاركة نحو 100 مشارك من 32 دولة ومنظمة، أن الأردن كان وسيبقى في طليعة الجهود المستهدفة محاربة الإرهاب الذي يهدد أمننا وقيمنا جميعا. وقال إن استضافة الأردن لاجتماعات مجموعة دعم الاستقرار للمرة الثانية خلال هذا العام رسالة واضحة حول التزام الأردن الثابت بهزيمة عصابة داعش، وتثبيت النجاحات وترسيخها في المناطق المحررة. وشدد التل على أن النجاحات العسكرية ينبغي أن تواكبها جهود إنسانية وتنموية وسياسية. وأعرب عن استعداد بلاده لأن تكون بوابة لمشاريع إعادة الاستقرار والإعمار في العراق، خصوصا في ظل إعادة فتح معبر الكرامة - طربيل الحدودي.من جانبه، أكد أمين عام مجلس الوزراء العراقي الدكتور مهدي العلاق، أن بلاده تتطلع إلى دعم المجتمع الدولي، ومساندة جهود الحكومة العراقية في تنفيذ مشاريع إعادة الاستقرار. وبين أن الحكومة العراقية تولي اهتماما كبيرا لإعادة النازحين وتنفيذ المصالحات المجتمعية، وتسريع إزالة العبوات الناسفة وإزالة الألغام، فضلا عن إيجاد فرص عمل للشباب في المناطق المحررة. بدوره، ثمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي لشؤون التنمية الدولية لدولة الإمارات، السفير سلطان الشامسي، استضافة الأردن لهذا الاجتماع الهام، بما يعكس جهد المملكة الأردنية في دعم الاستقرار والسلام في المنطقة. واستعرض الشامسي جهود دولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الاستقرار في المناطق المحررة من عصابة داعش، لافتا إلى تقديم الإمارات 60 مليون دولار لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتنفيذ مشاريع الاستقرار في المناطق المحررة في العراق، حيث بلغت المساعدات الإماراتية ما قيمته 250 مليون دولار خلال السنوات الثلاث الأخيرة للنازحين العراقيين.
مشاركة :