يسأل فيتالي تسيبليايف في "أرغومينتي إي فاكتي" عن إنجازات ترامب خلال سنة. ويقول: لم يتعرض أي رئيس أمريكي من قبل للضغوط، التي تعرض لها دونالد ترامب في السنة الأولى لولايته، وخاصة من جانب وسائل الإعلام، التي أعلنت الحرب ضده منذ فوزه بالانتخابات. فالديمقراطيون ليسوا مستعدين حتى الآن لتقبُّل الأمر الواقع، لأنهم يؤمنون بأن الفوز سُرق منهم بمساعدة روسيا. ومن هنا كل الأحاديث عن عزل ترامب، حيث يجري البحث عن أدلة على علاقة ترامب بموسكو على مدى سنة، ولكنهم لم يجدوا شيئا. نعم، يتحدث عن عزل ترامب خصومه، الذين يمثلون نصف سكان البلاد، لكن النصف الآخر منه هم من أنصاره. وعموما، لأي سبب يمكن عزل الرئيس في الولايات المتحدة؟ فقط لاقترافه جريمة كبيرة، مثل الخيانة. وهذا لم يحدث أبدا على مدى تاريخ البلاد. وبالطبع، فإن عملية عزل الرئيس معقدة وتحتاج إلى فترة زمنية طويلة، تبدأ في مجلس النواب بالاستماع إلى شهادات مؤيدي ومعارضي عزل الرئيس. فإذا قرر أكثر من نصف أعضاء المجلس أن هناك أسبابا كافية لعزله، تحوَّل المسألة إلى مجلس الشيوخ، الذي يكون له القرار الفصل، حيث يجب أن يصدِّق على عزل الرئيس ما لا يقل عن ثلثي الأعضاء. ومع جميع هذه الأحاديث، ينمو الاقتصاد الأمريكي، ويناقش الكونغرس مشروع قانون بشأن الإصلاحات الضريبية، الذي طرحه ترامب في حملته الانتخابية. إذ إن تخفيض الضرائب سيحفز النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة وسيزيد من أماكن العمل. وهذا يصب في مصلحة ترامب. ولكن من جانب آخر، لم يتمكن ترامب من تمرير أي مبادرة تشريعية عبر الكونغرس، ما يعدُّ أمرا سلبيا في عمل الرئيس. ويحاول ترامب إدارة الدولة باستخدام خبرته في إدارة البزنس من دون معرفة بكيفية عمل الجهاز البيروقراطي. لكل ذلك، فإن كاتب المقال واثق من أنه إذا لم يحدث أمر سيئ (الحرب مثلا)، فإن دونالد ترامب سيبقى في منصبه الرئاسي إلى نهاية فترة ولايته الأولى. ترجمة وإعداد كامل توما
مشاركة :