رأس أمير منطقة الباحة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز رئيس مجلس المنطقة الجلسة الأولى من جلسات مجلس المنطقة في دورته الواحدة والتسعين « الثالثة» للعام المالي 1438 - 1439هـ، وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى بالإمارة. واستهل سموه الجلسة بكلمة رفع خلالها أسمى آيات الشكر باسمه وأهالي المنطقة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـ يحفظه الله ـ عـلى ما يقوم به من جهود كبيرة نحو محاربة الفساد والمفسدين واجتثاثه بجميع صوره وأشكاله والعمل على المضي قدماً نحو برامج التطوير والإصلاح وتطبيق مبدأ العدالة والمساواة وتشكيل لجنة عليا لحصر قضايا الفساد برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع (حفظه الله). وأكد سمو رئيس مجلس المنطقة على جميع مدراء أفرع الوزارات بالمنطقة مضاعفة الجهود ومتابعة كافة المشاريع الجاري تنفيذها المتأخرة أو المتعثرة ومعالجة المشاريع المتوقفة مع مراجعكم والتواصل معنا ومع وكيل الإمارة عن أيّ أمور تحتاج تدخل الإمارة ونحملكم مسؤولية التراخي في المتابعة والاجتماع بالمقاولين وعدم إيجاد حلول أو عدم إحاطة الإمارة أن هناك عوائق تعترض تنفيذ المشروع مع الحرص على استبعاد المقاولين الذين لديهم مشاريع متوقفة , والإمارة مع تشجيع الإدارات التي حققت نسب إنجاز لمشاريعها وكذلك محاسبة الإدارات التي يظهر أن لديها قصورا في متابعة مشاريعها , كما أكد سموه على أفرع الوزارات بالمنطقة التنسيق مع مراجعيهم لطلبات إعادة طرح تكاليف بعض المشاريع وفق أولويات الاحتياج المقررة من مجلس المنطقة. وأضاف سموه يسعدنا في هذا اليوم تدشين برنامج «متابع» الذي تم إنشاؤه بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة حيث يمكننا من خلاله متابعة حالة المشاريع لكافة الإدارات الخدمية عن طريق التعامل الإلكتروني مع البيانات وأرشفتها وتسهيل البحث عنها وتقييم الإنجاز للمشاريع القائمة. كما حرصنا على أن يعمل البرنامج بالتعاون مع جميع الإدارات بالمنطقة إلكترونيا لتذليل كافة العقبات والمعوقات التي تواجه مشاريع المنطقة وسبل المعالجة الممكنة حتى يتم الانتهاء والاستفادة منها . وشدد سموه على أهمية الإصحاح البيئي بكافة مجالاته ويأتي في مقدمتها مرامي النفايات للأمانة والبلديات والنظافة بشكل عام ومشاريع الصرف الصحي وسلامة بيئة المنطقة من الأضرار الناتجة عن الحرق أو الرمي بطرق بدائية وقد وجهنا بإحكام الرقابة على ما يدخل المرمى من نفايات وفرزها وتنظيمها ومضاعفة الجهود واتباع اعلى المعايير الوقائية وتدابير السلامة في كافة المواقع و تم توجيه الدفاع المدني بمتابعة ذلك بالتنسيق مع الأمانة ويجب على الجميع العمل على تظافر وتكامل الجهود، بالإضافة إلى التأكيد على المديرية العامة للمياه حيال أهمية إنجاز مشاريع الصرف الصحي ومحطات المعالجة وصيانة ونظافة السدود، كما نؤكد على أهمية الاهتمام بنظافة الشقق المفروشة وتحسين مستواها والمعايير والضوابط المطلوبة للتحسين الدائم. بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة الباحة برنامج متابع والذي خصص لمتابعة المشاريع وإنجازها وفق أعلى المعايير وبجدول زمني محدد يضمن الاستفادة منها في أسرع وقت مشدداً سموه خلال التدشين إلى اهمية الرفع الفوري عن أي عائق قد يواجه تنفيذ المشاريع مُطلعا المجلس على زيارات سموه لعدد من الوزراء في مكاتبهم والذين أبدوا تجاوبهم للحاجات الفعلية للمنطقة والعمل على تذليل كافة الصعوبات والعوائق ,موجها سموه مدراء الإدارات بالرفع له بتقارير حيال سير المشاريع وفق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله - لتوفير كافة الخدمات والاحتياجات للمنطقة وأبناءها ، ووجه سموه بتكوين لجنة تنبثق من مجلس المنطقة بعضوية عدد من أعضاء المجلس من الأهالي تعنى بمتابعة قرارات المجلس كوننا جميعا أمام مسؤوليات كبيرة تجاه مجتمعاتنا تحتم علينا العمل بأمانة وجد وتثمر في تحقيق التطلعات والآمال. من جهته أوضح وكيل إمارة منطقة الباحة نائب رئيس مجلس المنطقة الدكتور حامد بن مالح الشمري بأن إمارة المنطقة وبتوجيهات ومتابعة سمو أمير المنطقة حرصت على استقطاب كفاءات فنية متخصصة, وسيعمل على برنامج (متابع) 10 مهندسون سعوديون تم استقطابهم خلال الثلاث سنوات الماضية للعمل بوكالة الإمارة للشؤون التنموية وهذا الفريق برئاسة المهندس جديع القحطاني يقوم بجولات ميدانية على كافة مشاريع المنطقة ويجتمع بمسؤولي المشاريع بجميع أفرع الوزارات بالمنطقة ولديه آلية عمل للرصد الدقيق لكافة المشاريع بالمنطقة وحالتها الراهنة وما وصلت إليه من نسب إنجاز أو تأخير أو توقف أو تعثر للتأكد بأنها تسير وفق ما خطط له.