< أكد مدير متحف تيماء التاريخي محمد النجم أهمية ما يقوم به أهالي محافظة تيماء من دور في المحافظة على الإرث التاريخي الذي تزخر به المحافظة، وقال إن لديهم الوعي الكافي بأهمية الآثار التي تمثل عنصراً رئيساً في اهتمام الوطن واعتزازه بتاريخ المكان ودور الإنسان في بنائه، عاداً الآثار مكوناً أساساً في هوية المواطنين، ومنطلقاً صلباً للمستقبل. وأوضح النجم لوكالة الأنباء السعودية، أن 24 مواطناً من أهالي محافظة تيماء أعادوا أخيراً قطعاً أثرية عثروا عليها في فترات سابقة، أو اكتشفوها، إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، حرصاً منهم وتأكيداً على أن دور المجتمع المحلي في المحافظة على المقومات الحضارية الخاصة به جزء لا يتجزأ من دور الهيئة التي تضع حفظ الآثار الشاهدة على التاريخ الإنساني العريق في جميع مناطق المملكة، وصون التراث الحضاري والثقافي على رأس قائمة أولويات عملها وجهودها المستمرة. وقال إن الهيئة تقوم بتكريم معيدي القطع الأثرية تقديراً لدورهم بالإبلاغ عن مواقع أثرية أو تسليم القطع الأثرية أو تعاونهم مع الهيئة في هذا المجال، إذ جري تكريم جميع من أعادوا القطع الأثرية التي تنوعت ما بين أحجار مهمة، ومقتنيات تعود لحضارات سابقة، مشيراً إلى أن الأعداد في تزايد، داعياً كل شخص يمتلك مثل هذه القطع الأثرية إلى تسليمها لمتحف تيماء الذي بدوره سيقوم بإيصالها للهيئة والنظر فيها، ودعمه بتكريم مادي ومعنوي. يذكر أن محافظة تيماء تعد من أهم المواقع الأثرية في شمال المملكة، وشهدت حضارات عدة، وهناك ترابط بينها وبين الشام ومصر وبلاد ما بين النهرين، فيما تزخر المدينة بعدد من المباني الأثرية التي ما زالت محتفظة بأجزاء كبيرة منها، ومن أشهرها السور الأثري الكبير الذي يحيط بمدينة تيماء القديمة، وبئر هداج الذي يعود تاريخ بنائه إلى منتصف الألف الأول قبل الميلادي.