الأرق يدفع المراهقين والشباب إلى إدمان الكحول

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

باحثون بجامعة روتجرز الأميركية يكشفون أن الأرق يمكن أن يكون علامة خطر فريدة من نوعهاو يدفع الشباب والمراهقين إلى احتساء الكحول.العرب  [نُشر في 2017/11/14، العدد: 10812، ص(21)]الأرق علامة خطر لاحتساء الكحول واشنطن - ربطت دراسة أميركية حديثة، بين اضطرابات النوم والأرق، وزيادة خطر إدمان المراهقين والشباب على الكحول في سن مبكّرة. وأكدت الدراسة التي أنجزها باحثون بجامعة روتجرز الأميركية أن الأشخاص الأصحاء يحتاجون إلى النوم كل ليلة من 7 إلى 9 ساعات، لكن هناك أشخاصًا لا يحصلون على هذا القدر من النوم بسبب الأرق. ولكشف العلاقة بين مشاكل النوم، واحتساء الكحول بين المراهقين، ركّز البحث على عدد من طلبة الصفين السابع والثامن في الولايات المتحدة. وأجاب المراهقون عن أسئلة، حول الوقت الذي يستغرقونه في النوم ليلاً، ومدى تعرضهم للأرق واضطرابات النوم، كما طُلب منهم الإجابة عن أسئلة حول احتساء الكحول في الأشهر الأربعة السابقة للدراسة. ووجد الباحثون أن هناك ارتباطًا بين إصابة المراهقين بالأرق، وبين احتساء الكحول، وأن هذه النتائج تشير إلى أن الأرق قد يكون علامة خطر فريدة من نوعها لاحتساء الكحول بين المراهقين الشباب. وقالت قائد فريق البحث، ناعومي مارمورستين، أستاذ علم النفس بجامعة روتجرز “يجب على الآباء والمربين والمعالجين أن يعتبروا الأرق علامة خطر لاحتساء الكحول، كما أن شرب الكحول علامة خطر لإصابة المراهقين بالأرق أيضا”. وكانت دراسات سابقة كشفت أن أشكال الأرق، مثل إيجاد صعوبة في الخلود إلى النوم، والنوم المتقطع وغير العميق، ارتبطت مع زيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والسكتة الدماغية. وأضافت أن قلة النوم يمكن أن تقلل من قدرة الدماغ، وتسهيل الإصابة بمرض الخرف، كما ربطت الدراسات بين قلة النوم والسمنة. كما كشفت دراسة سابقة أن عدم حصول المراهقين على قسط كاف من النوم ليلا لا يضر بصحتهم فقط، بل يمكن أيضا أن يزجّ بهم في السجن في وقت لاحق، وأظهرت الدراسة المشتركة بين جامعتي بنسلفانيا الأميركية ويورك البريطانية أن المراهقين الذين يعانون من الأرق تزيد لديهم بمقدار خمس مرات فرص ارتكاب جرائم كبالغين. ووجد الباحثون أن المراهقين الذين سجلوا الشعور بالنعاس بشكل مستمر في وسط النهار بسبب قلة النوم ليلا يميلون إلى السلوك المعتل اجتماعيا مثل الكذب والغش والسرقة والدخول في شجار مع الآخرين، وبعدها بأكثر من عشر سنوات يكون نفس هؤلاء المراهقين أكثر عرضة أيضا لارتكاب جرائم عنف. وذكرت صحيفة ديلى ميل البريطانية أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها التي تربط عدم النوم بشكل كاف بارتكاب جرائم، وراقب الباحثون أكثر من 100 صبى مراهق عمرهم 15 عاما من ثلاث مدارس ثانوية في شمال إنكلترا، وطلبوا منهم تصنيف درجة الأرق التي يعانون منها والتي ترتبط بشعورهم بالنعاس خلال ساعات النهار، وتم أيضا قياس درجة نشاط المخ الخاصة بهم. وجمع الباحثون بيانات عن السلوك المعتل اجتماعيا لكل مشارك سواء من المراهقين أنفسهم أو من تقارير المدرسين الذين عملوا معهم لأربع سنوات على الأقل، وبعدها بسنوات، وعند إتمام المشاركين عامهم الـ29، بحث القائمون على الدراسة في سجلاتهم ليروا ما إذا كانوا قد ارتكبوا أي جرائم لا سيما جرائم العنف، فوجدوا أن 17 بالمئة من المشاركين الذين سجلوا قلة النوم وعدم التركيز خلال النهار قد ارتكبوا جريمة ما في مرحلة بلوغهم.

مشاركة :