عبرت وزارة الخارجية الفلسطينية عن ادانتها الشديدة للسياسات العنصرية الإسرائيلية وعمليات هدم المنازل وترحيل الفلسطينيين عن أرضهم ومنازلهم، خاصة في مدينة القدس ومحيطها ومنطقة الأغوار، محذرة من التعامل مع هذه الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، باعتبارها أموراً اعتيادية تحدث بشكل يومي، وروتيناً لا يثير أي ضجيج أو ردود فعل دولية. وأشارت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، إلى جملة من الانتهاكات والممارسات والمخططات العنصرية التي تقوم بها حكومة الإحتلال، خاصةً مخططات بلدية الاحتلال، لتفجير 6 بنايات في بلدة “كفر عقب” وترحيل ساكنيها إلى المجهول، وإخطارات بالجملة لهدم وتوقيف بناء منازل ومنشآت في العيسوية، وغيرها الكثير من الانتهاكات اليومية العنصرية التي تستهدف بالأساس ضرب الوجود الفلسطيني في المناطق المصنفة (ج). وقالت وزارة الخارجية والمغتربين ” في الوقت الذي تفاخر به رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو في الكنيست بالأمس بإنجازات إسرائيل (الكبرى) على الصعيد الخارجي، وما وصفه بتحولها إلى (قوة صاعدة)، واستهزائه بالدعوات للانسحاب من (يهودا والسامرة)، تجاهل كعادته وبشكل متعمد وجود الاحتلال والاستيطان وحتى الجهد الأمريكي المبذول لاستئناف عملية السلام، واثقاً بقدرته على تبييض الاحتلال والاستيطان، والجرائم والانتهاكات اليومية التي ترتكبها قواته بحق الشعب الفلسطيني الأعزل”. وأكدت الوزارة أن صوت جرافات الإحتلال والأثر التدميري لمخططات الاستيطان والتهويد، والتهجير الجماعي القسري للفلسطينيين، وهدم المنازل والعدوان الشامل على الوجود الفلسطيني في القدس والأغوار، وتدمير كل مقومات الحياة كالمزروعات وخطوط المياه والمنازل ، أعلى بكثير من الحملات التضليلية التي يمارسها نتنياهو وحكومته.