انتهت عمليات الإغاثة في المناطق المنكوبة غربي إيران، جراء الزلزال الذي وصلت قوته الى 7.3 على مقياس ريختر، وأدى لمقتل ما لا يقل عن 450 شخصاً وإصابة أكثر من 7 آلاف آخرين في إيران كما قضى على ثمانية أشخاص وإصابة أكثر من 336 آخرين في العراق. وقد جاء هذا الإعلان على لسان بير-حسين كوليوند رئيس خدمات الطوارئ الطبية، فيما قال قائد الحرس الثوري اللواء محمد علي جعفري إن عمليات الإغاثة مستمرة ضمن أقصى الإمكانيات المتاحة. لكن العديد من المسؤولين يقولون ان فرص العثور على المزيد من الاحياء أضحت ضئيلة جداً. هذا الزلزال الذي ضرب محافظة كرمانشاه الجبلية غرب البلاد، تضررت به 14 محافظة أخرى وقع مساء الأحد بينما كان الكثير من المواطنين نائمين. وقد أدى لتشريد العديد منهم والنوم في العراء والبرد القارص لليلة الثانية على التوالي وذلك بسبب نقص في عدد الخيام. فارامرز أكبري وهو حاكم إقليم قصر شيرين تحدث للتلفزيون الرسمي مشيراً الى ان سكان بعض القرى ما زالوا بحاجة ماسة للطعام والماء والمأوى. وتقول السلطات الإيرانية إن أكثر من 30 ألف منزل تضررت كما دمرت قريتان على الأقل بالكامل.روحاني يتفقد المناطق المتضررة صباح الثلاثاء، وصل الرئيس الإيراني حسن روحاني الى مدينة كرمانشاه لتفقد المناطق المتضررة والاطلاع على أوضاع الأهالي واحتياجاتهم، وأعلنت الحكومة الإيرانية الحداد العام في البلاد، تعاطفاً مع أسر الضحايا والمنكوبين. من جانبه أعلن بيتر ماورر رئيس الصليب الأحمر الدولي استعداد مؤسسته الإنسانية لتقديم المساعدات والدعم، لكوادر الهلال الأحمر الإيراني في المناطق المنكوبة. إيران والزلازل هذا الزلزال شعر به السكان فی الكثیر من المحافظات الإيرانية اضافة الي مناطق واسعة من العراق فی الشمال والوسط والجنوب فضلا عن مناطق فی دول تركیا وجمهوریة أذربيجان وأرمینیا وجورجیا والسعودیة والكویت والامارات. وأشار معهد العلوم الجيوفيزياء في جامعة طهران الى ان هذا الزلزال تلته أكثر من 150 هزة ارتدادية، فاق بعضها أربع درجات على مقياس ريختر. هذا وتقع إيران على خطوط صدع رئيسية وهي عرضة للزلازل بشكل متكرر. وأدى زلزال بلغت قوته 6.6 درجة في 26 ديسمبر كانون الأول من عام 2003 إلى تدمير مدينة بم التاريخية الواقعة على بعد ألف كيلومتر جنوب شرقي طهران وقتل حوالي 31 ألف شخص. أما الزلزال الذي الوقع في حزيران/يونيو عام 1990 شمال البلاد، فما زال محفوراً في ذاكرة الإيرانيين، بعد أن قضى على 40 ألف شخص.
مشاركة :