جيش ميانمار يبرئ نفسه من الانتهاكات ضد مسلمي الروهينجا

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مصدر الصورةAFP/Getty ImagesImage caption مئات الآلاف من النازحين من الروهينجا يقيمون في مخيمات اللاجئين في بنغلادش أصدر الجيش في ميانمار تقريرا يتضمن نتائج تحقيقات داخلية في أزمة مسلمي الروهينجا، مبرئا نفسه من أي انتهاكات. ونفى الجيش في التقرير قتل مسلمين أو إحراق قرى أو اغتصاب نساء وفتيات أو سرقة ممتلكات. وتناقض هذه الادعاءات أدلة شاهدها مراسلو بي بي سي لما وصفته الأمم المتحدة ب "مثال نموذجي للتطهير العرقي". وقالت منظمة العفو الدولية إن تقرير الجيش هو محاولة لتبييض صفحته، ودعت للسماح بدخول لجنة تقصي حقائق تابعة للأمم المتحدة إلى المنطقة التي فرضت قيود على دخول الصحفيين إليها. وسمح للصحفيين بالدخول إلى المنطقة مرة واحدة مع فرض قيود مشددة، لكن مراسل بي بي سي لشؤون جنوب شرق ىسيا جوناثان هيد رأى رجالا بوذيين يضرمون النار في قرية تابعة لمسلمي الروهينجا بحضور رجال شرطة مسلحين. يذكر أن ما يربو على نصف مليون شخص معظمهم من أقلية مسلمي الروهينجا قد نزحوا عن الإقليم منذ شهر أغسطس/آب الماضي على إثر عملية عسكرية انطلقت لمواجهة هجمات شنها مسلحون من الروهينجا ضد مراكز شرطة وقتلوا عددا من افراد الشرطة. كيف خذلت الأمم المتحدة مسلمي الروهينجا في ميانمار؟ وقال الكثير من النازحين الذين وصلوا إلى بنغلاديش، بعضهم مصابون بجروح مختلفة، إن قوات الجيش المدعومة من حشود بوذية، قد أحرقت قراهم وقتلت مدنيين فيها، لكن الجيش قال في بيان نشره على فيسبوك إنه استمع إلى آلاف القرويين. وأضاف أن القرويين أكدوا أن الجيش لم يقتل قرويين ولم يرتكب انتهاكات جنسية ولم يغتصب نساء ولم يسرق مجوهرات فضة أو ذهب أو مركبات ولم يحرق بيوتا. وقال الجيش في بيانه إن من وصفهم "بالإرهابيين البنغال" كانوا مسؤولين عن حرق المنازل وإن مئات الآلاف الذين نزحوا عن الإقليم فعلوا ذلك بناء على تعليمات تلقوها، وأنهم كانوا يخشون الإرهابيين.مصدر الصورةReutersImage caption سو شي نمع هيلاري كلينتون، قبل أن تصبح عليها علامات استفهام دولية بسبب أزمة الروهينجا وقال متحدث باسم منظمة العفو الدولية إنه بات واضحا أن الجيش لا ينوي محاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وإن المجتمع الدولي هو من يستطيع التدخل للتأكد من أن الانتهاكات لا تمر بدون عقوبة. يذكر أن الجنرال الذي كان مسؤولا عن المنطقة قد نقل من هناك، لكن لم توضح اسباب نقله، واكتفى المتحدث باسم وزارة الدفاع بالقول إنه "أحيل إلى الاحتياط". وتسببت أزمة الروهينجا بإدانات دولية لزعيمة ميانمار أونغ سان سو شي، وسحبت بعض الأوسمة التي حصلت عليها وقت كانت تحت الإقامة الجبرية بأوامر عسكرية، حين كان ينظر لها على أنها امل الديمقراطية في البلاد. ويتوقع وصول وزير الخارجية الأمريكية ريكس تيلرسون إلى ميانمار الأربعاء.

مشاركة :