واشنطن - قال خبراء في مجال الصحة الثلاثاء إن عدد المصابين بداء السكري تضاعف ثلاث مرات منذ عام 2000 وهو ما أسفر عن زيادة تكلفة علاج المرض عالميا إلى 850 مليار دولار سنويا. ويعاني غالبية المصابين من النوع الثاني من مرض السكري المرتبط بالسمنة وقلة ممارسة الأنشطة البدنية. ويزيد انتشار المرض بسرعة في الدول الفقيرة. وتعني هذه الإحصاءات التي وفرها الاتحاد الدولي للسكري أن واحدا من كل 11 شخصا من البالغين في العالم يصاب بالداء الذي يظهر عندما يرتفع السكر في الدم إلى مستويات عالية. ويبلغ إجمالي عدد المصابين بالسكري حاليا 451 مليون شخص ومن المتوقع أن يصل عددهم إلى 693 مليونا بحلول عام 2045 إذا استمرت معدلات الإصابة على منوالها الحالي. ولا تعكس التكلفة العالية لعلاج المرض أسعار الأدوية فقط بل تشمل تكلفة علاج مجموعة من المضاعفات مثل بتر الأعضاء وأمراض العيون. واظهرت دراسة سويدية حديثة أن زيادة كميات الملح في الأطعمة التي يتناولها الإنسان يوميًا، يمكن أن ترفع خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني. الدراسة أجراها باحثون في معهد الطب البيئي بجامعة "كارولنسكا"، بالتعاون مع باحثين من مؤسسات بحثية سويدية وفنلندية، وعرضوا نتائجها في المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لدراسة مرض السكري. ووجد الباحثون أيضًا أن كل 2.5 غرام إضافية من الملح يتناولها الأشخاص يوميًا فوق الحد المسموح به، تزيد خطر الإصابة بالسكري بنسبة 43%. وأثبتت الدراسة أن تناول أكثر من 7.9 غرامات من الملح يوميًا يزيد فرص الإصابة بالسكري من النوع الثاني بنسبة 58%، مقارنة مع الأشخاص الذين يتناولون الملح في الحدود المسموح بها. وعن السبب في ذلك، قال الباحثون إن "زيادة تناول الملح تؤثر على مقاومة الجسم للأنسولين، ويمكن أن تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم واكتساب الوزن الزائد، وهذه العوامل تسهم في الإصابة بالسكري".
مشاركة :