ثقافي / فعاليات متنوعة وورش عمل نوعية في حفر الباطن ضمن ملتقى تحقيق الأمن الفكري

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

الرياض 25 صفر 1439 هـ الموافق 14 نوفمبر 2017 م واس تواصلت فعاليات اليوم الثاني من الملتقى الـ11 "أثر المعلم والمعلمة في تحقيق الأمن الفكري في المؤسسات التعليمية في المملكة العربية السعودية" بمحافظة حفر الباطن أمس , الذي تنظمه جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ممثلة بوحدة التوعية الفكرية . وبدأت الفعاليات بورشة عمل قدمها أستاذ الإدارة والتخطيط التربوي بكلية العلوم الاجتماعية الدكتور عبدالمحسن بن محمد السميح, بعنوان "أثر عناصر العملية التعليمية في تحقيق الأمن الفكري" أوضح فيها أن النظام التعليمي بكل مكوناته وعناصره يشكل أساساً مهماً في وضع لبنات الأمن الفكري, حيث يؤسس ويخطط وينفذ ويتابع كل ما يتلقاه الطالب وفق منهج إسلامي صحيح, مشيراً إلى أن المؤسسة التعليمية سواء كانت المدرسة أو الجامعة تعد مكملة للأسرة في تربية النشء في تحقيق الأمن الفكري, وتحقيقاً للأمن بمفهومة الشامل, مؤكداً دور المؤسسات التربوية في المحافظة على القيم والسلوك والأفكار المنضبطة المعينة على تحقيق أهداف المجتمع، وتطلعاته نحو تنمية شاملة مستدامة في شتى المجالات، كما أن لها دوراً في تشكيل سلوك الشباب وتكوين المفاهيم الصحيحة وتعزيزها في أذهانهم بصورة تتوافق مع تطلعات المجتمع وغايته, فالمدرسة والجامعة هي الحاضن الحقيقي للطلبة مع أساتذتهم الذين يعملون على تحقيق وتعزيز الأمن الفكري . وأوضح الدكتور السميح أن انتشار الأمن الفكري بين أفراد المجتمع خاصة منسوبي التعليم كفيل بتحقيق الأمن بمفهومه الشامل, وتربية أفراد المجتمع على حب الوطن الذي ولد فيه الإنسان , إذ يعد أمراً مشتركاً بين جميع الدول والحضارات والثقافات، مشيراً إلى أن النفوس السليمة قد جبلت على حبها لبلادها، وتقديم الغالي فداء لها فكيف إذا كان الوطن هو مهوى أفئدة المسلمين، ويتوجه إليه جميع المسلمين في اليوم والليلة خمس مرات على الأقل . وجاءت المحاضرة الثانية بعنوان " أثر الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في تحقيق الأمن الفكري" قدمها الأستاذ بكلية الإعلام والاتصال الدكتور عبدالله بن محمد الرفاعي, أكد فيها أن الإعلام قائم على العقل لذا نجد له تأثيراً مباشراً عليه, مشيراً إلى أن الإعلام يصل لعقل الجمهور فيستخدم وسائل متعددة قديمة لإشباع حاجاتهم, لهذا تشغل المستحدثات الاتصالية جانباً من الدراسات الإعلامية, ففي ظل تنامي ثورة المعلومات, وفي ظل تنامي القدرات المتاحة للوسائط الإعلامية الحديثة المستندة على التقنيات الرقمية في الإنتاج والتوزيع والاستقبال, وفي ظل الفضاء الإعلام المفتوح صار أمامنا عشرات الخيرات المستحدثة التي استطاعت الخروج به من الحيز التقليدي لوسائل الاتصال, مؤكداً أن الإعلام لم يتوقف عند هذا الحد بل إن هذه الوسائل المستحدثة قد استحدثت بدورها وظائف ومضامين جديدة أصبحت ذات جاذبية حقيقية للمتلقي بحيث استطاعت تمكين نفسها ضمن البيئة الاتصالية . وأبان الدكتور الرفاعي أن ما يطرح خلال وسائل الإعلام التقليدية والحديثة هي رسائل مقننة ومحددة لها أهداف، إذ يجب علينا أن لا نصدق أن وسائل الإعلام وخصوصاً وسائل الإعلام الجديدة هي أراء و توجهات المجتمعات، بل أن هناك مؤسسات ومنظمات ودول خلف هذه الوسائل الإعلامية, مشيراً أن المملكة بموقعها الديني والجغرافي والاقتصادي مستهدفة عبر هذه الوسائل . وتحدث الدكتور الرفاعي عن اهتمامات المجتمع السعودي في الإعلام الجديد، وما ينظم من حملات الغرض منها إحباط وتخدير المجتمع السعودي من خلال هذه الاهتمامات . وجاءت المحاضرة الثالثة بمشاركة رئاسة أمن الدولة بعنوان "تجربة المملكة العربية السعودية في التعامل مع الانحرافات الفكرية" قدمها أعضاء مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية العقيد نايف بن جهجاه الطيار, والدكتور عزام بن محمد الشويعر, والاخصائي النفسي علي بن عبدالله القحطاني, قدموا فيها نبذة عن ما يقدمه مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية للمستفيدين، بالإضافة للحديث عن الجانب الشرعي للمناصحة، وكيفية تأهيل المستفيدين بعد الخروج من المركز, وتحذيرهم من الفتن التي تقع في كل زمان وكل مكان، والوقاية منها وكيفية التعامل معها, والبرنامج النفسي في المركز والعلاج السلوكي والمعرفي وطريقة تعامل الأخصائي النفسي مع المستفيدين, وطريقة تأهيل المستفيد نفسياً خلال تواجده داخل المركز وبعد خروجه, وفي ختام المحاضرة قدموا بعض التجارب الناجحة للمركز . وتأتي هذه الورش والفعاليات ضمن فعاليات الملتقى التي تستهدف القيادات التربوية ومنسقي حصانة في المحافظة . // انتهى // 15:45ت م www.spa.gov.sa/1687657

مشاركة :