بدأ عشرات آلاف العُمّال في عملاق صناعة السيارات الكورية الجنوبية هيونداي موتور أمس إضرابا جزئيا عن العمل، قبل بدء مفاوضات مع الإدارة بشأن الأجور. وذكرت مصادر صحفية كورية أن مسؤولين من نقابة العمال وإدارة هيونداي، أكبر شركة لصناعة السيارات في البلاد، يعتزمون الاجتماع اليوم في ثاني جولة من المفاوضات، لتسوية خلافاتهما بشأن مطالب النقابة، التي تضم 46 ألف عامل. وتشمل المطالب زيادة حوافز العمال المرتبطة بالأداء إلى 30 في المائة من صافي أرباح العام الماضي، الذي وصل إلى تسعة تريليونات وون (ثمانية مليارات دولار). كما تطالب النقابة، وفقا لما نقلته وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء، بمنح أبناء العمال منحة قدرها عشرة ملايين وون لكل عامل، إذا اختار الأبناء النزول إلى سوق العمل بدلا من الدراسة في الجامعة، إلى جانب المطالبة بزيادة الأجور الأساسية بمقدار 130498 وون، ورفع سن التقاعد إلى 61 عاما. في المقابل يقول مسؤول في الشركة، مَعنيٌّ بملف العمال: إنه يُتوقع تقديم عرض جديد من جانب الإدارة إلى جانب العرض الذي قدمته في الجولة الأولى من المفاوضات في الأسبوع الماضي. وأضاف أن العرض يستهدف إنهاء النزاع مع العمال، لكن ما زال غير واضح ما إذا كان الجانبان سيحققان أي تقدم في جولة المحادثات الجديدة غدا. جاء هذا بعد توقف جزئي لعمال الفترة الصباحية في مصانع هيونداي عن العمل، في حين قام عمال الفترة المسائية بالتوقف عن العمل أيضا. وهذا الإضراب الجزئي هو الرابع منذ الأسبوع الماضي، على خلفية النزاع بين العمال والإدارة. وتجاوزت الخسائر الناجمة عن الإضراب تريليوني وون (8.9 مليار دولار) لهذا العام، وقالت هيونداي أمس الأول: إنها تكبدت هذه الخسائر بعد أن فشلت نقابة العمال في الوصول إلى تسوية مع إدارة الشركة. وقالت الشركة: إن الإضراب أدى لتعطيل إنتاج 15,625 سيارة، تُقدّر قيمتها بنحو 320 مليار وون، وأن حجم الخسائر المتراكمة من ذلك أدى لتعطيل إنتاج نحو 83 ألف سيارة بقيمة 1.7 تريليون وون (1.5 مليار دولار) لهذا العام. كما توقعت الشركة أن يتجاوز حجم الخسائر الناجمة عن الإضراب تريليوني وون لهذا العام أيضا.