بروكسل - قال مسؤول في الإدارة الأميركية الثلاثاء إن أي خطوة يتخذها الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على إيران بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية وما تردد عن تورطها في نزاعات الشرق الأوسط سيكون "مثيرا للاهتمام ومفيدا". وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اتخذ موقفا أكثر تشددا تجاه إيران من سلفه باراك أوباما، إنه ينبغي كبح برنامج إيران للصواريخ الباليستية ومعاقبة طهران بشأن دورها في اليمن وسوريا. كما ضرب ترامب عرض الحائط بالاتفاق النووي الذي وقعته إيران في 2015 مع قوى عالمية بشأن برنامجها النووي بالامتناع عن تأكيد التزام طهران ببنود الاتفاق. وينبغي أن يحدد الكونغرس الأميركي قبل منتصف ديسمبر/كانون الأول ما إذا كان سيعيد فرض عقوبات اقتصادية على إيران كان قد تم رفعها مقابل تقييد أنشطتها النووية. لكن الاتحاد الأوروبي الذي ينسق عادة مع واشنطن عن كثب عندما يتعلق الأمر بالعقوبات الدولية، يضغط بقوة للحفاظ على الاتفاق النووي. وقال إن هذا الاتفاق ينبغي أن يبقى منفصلا عن برنامج الصواريخ والشؤون الأمنية في المنطقة. وفي الأسبوع الماضي ناقش الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون احتمال فرض عقوبات جديدة وقال إنه "قلق للغاية" بشأن برنامج إيران الصاروخي في أعقاب إطلاق صاروخ من اليمن على السعودية. وقال مسؤول بالإدارة الأميركية للصحفيين في بروكسل ردا على سؤال بشأن ما إذا كانت واشنطن تريد من الاتحاد فرض عقوبات جديدة على إيران "ستكون بالتأكيد خطوة مثيرة للاهتمام للغاية وربما مفيدة من جانب الاتحاد الأوروبي". ولا يوجد توافق في الاتحاد الأوروبي حول فرض عقوبات على إيران، حيث يستلزم فرض أي عقوبات موافقة جميع الدول الأعضاء الثماني والعشرين على أي إجراءات عقابية وهي الحقيقة التي أوضحتها مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد بعد رئاسة محادثات لوزراء الخارجية الاثنين. وقالت فيدريكا موغيريني ردا على سؤال بشأن تصريحات ماكرون "لم نتناقش، ليس اليوم، ليس الأسبوع الماضي ولا أتوقع أي نقاش مستقبلا أيضا لفرض المزيد من العقوبات من جانب الاتحاد الأوروبي على إيران". وأضافت "الصواريخ الباليستية لا تدخل في نطاق الاتفاق النووي. إنه نقاش واقتراح لم يطرح أبدا على طاولتنا في الشهور الماضية ولا أتوقع حدوث ذلك في المستقبل القريب". وامتنع مسؤول الإدارة الأميركية عن التصريح بما قد يفعله الكونغرس في أعقاب تحرك ترامب، لكنه قال إن أي عقوبات أميركية جديدة ستستهدف على نطاق ضيق أشخاصا وكيانات متورطة تورطا مباشرا في المجالات المثيرة للقلق. وأضاف "ينبغي أن نتوقع استمرار استخدام وسيلة العقوبات الأميركية في مجالات مثل منع انتشار أسلحة الدمار الشامل ومنع المنظمات الإرهابية وتدهور وضع حقوق الإنسان داخل إيران". وقال المسؤول الأميركي أيضا إن الغرب ينبغي أن يواصل الضغط على روسيا طالما لم تتراجع عن ضم شبه جزيرة القرم من أوكرانيا عام 2015 أو تطبق الجانب الخاص بها من اتفاق سلام متعلق بشرق أوكرانيا الذي يسيطر عليه متمردون موالون لموسكو. ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على موسكو تقيد العمل في قطاعات الطاقة والدفاع والمال الروسية وتسري حتى يناير/كانون الثاني عام 2018.
مشاركة :