خلال مؤتمر صحفي، عقده العبادي في بغداد، عقب انتهاء اجتماع حكومته. وقال العبادي: "لن نبقى ننتظر إلى مالا نهاية، وسنتخذ إجراء بشأن المنافذ الحدودية، بعد تراجع الإقليم (الشمال) حول الاتفاق الأخير"، دون تفاصيل عن هذا الإجراء. وتصاعد التوتر بين العراق وإقليم الشمال، عقب إجراء الأخير استفتاء الانفصال الباطل في 25 سبتمبر/أيلول الماضي، الذي تؤكد الحكومة العراقية على عدم دستوريته. وفرضت القوات العراقية، خلال حملة أمنية بدأتها في 16 أكتوبر/تشرين أول الماضي، السيطرة على الغالبية العظمى من مناطق متنازع عليها بين الجانبين، بينها كركوك، دون أن تبدي البيشمركة مقاومة. لكن اشتباكات وقعت بين الجانبين عندما تقدمت القوات العراقية للسيطرة على ما تبقى من المناطق المتنازع عليها في محافظة نينوى (شمال) وكذلك الوصول إلى معبري "فيشخابور" الحدودي مع سوريا، و"إبراهيم الخليل" مع تركيا والواقعان ضمن محافظة دهوك التابعة للإقليم. وتوقفت تلك الاشتباكات عقب إعلان الحكومة العراقية عن هدنة نهاية الشهر الماضي، وخوض الجانبان مباحثات حول المعابر. وفي وقت سابق من الشهر الجاري، اتهمت بغداد، إقليم الشمال بالتراجع عن اتفاق أبرمه قادة عسكريون يقضى بتسليم المعابر الحدودية إلى السلطة الاتحادية. وعلى صعيد المواجهات مع "داعش"، أكد العبادي أن القوات الاتحادية تستعد لتمشيط منطقة الجزيرة الصحراوية بقضاء الرطبة غربي محافظة الأنبار (غرب)، والتي يختبئ فيها مسلحون تابعون للتنظيم. وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت القوات العراقية بعملية عسكرية لتحرير قضاءي القائم وراوة غربي الأنبار، وهما آخر معاقل "داعش" في العراق. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :