انتصرت محكمة إماراتية لزوجة أحد أفراد الأسرة الحاكمة في قطر وابنها، بعد أن توقف الزوج عن الإنفاق عليهما لمدة تجاوزت 3 سنوات. وفوجئت السيدة العربية باتصال هاتفي من الشيخ القطري يطلقها بأسلوب مهين، وإرساله نسخة من إثبات الطلاق عن طريق موقع التواصل الاجتماعي “واتساب”، بحسب صحيفة “البيان” الإماراتية. وأصدرت محكمة أبو ظبي الابتدائية، أمس الاثنين (13 نوفمبر 2014) بتعويض السيدة وابنها، وقضت بمد سن حضانة السيدة لابنها حتى بلوغه 18 سنة. كما قضت المحكمة بإلزام الشيخ القطري بالإجراءات اللازمة بتجديد جواز سفر المحضون، وبأن يؤدي لابنه نفقة بمبلغ 85 ألف درهم لحين سقوط الفرض شرعًا، تشمل المأكل والملبس ومصاريف المواصلات وأجرة خدمة المحضون. وبحسب الصحيفة، قضت المحكمة كذلك، بإلزام الشيخ القطري بأن يوفر مسكنًا للحضانة مستقلًّا وشرعيًّا لا تقل مكوناته عن 5 غرف نوم ومطبخ ومرافقه. وألزمت المحكمة الشيخ القطري بدفع أجرة 15 ألف درهم، وبأن يؤدي لطليقته 300 ألف درهم نفقة عدة عن 3 أشهر كاملة، إضافة إلى مليون و200 ألف درهم نفقة متعة. ورفضت المحكمة الطلب الذي تقدم به الشيخ القطري والذي يلتمس فيه ضم حضانة الطفل إليه؛ حيث قدم محامي السيدة العربية مجموعة من المستندات والأوراق تبين إهمال الشيخ القطري لواجباته الأسرية والتزاماته تجاه زوجته وابنه. وتعود تفاصيل القضية إلى تقدُّم السيدة العربية بدعوى أشارت خلالها، إلى أن الشيخ القطري امتنع 3 سنوات متتالية عن دفع كل المستحقات المالية الواجبة عليه من مأكل ومشرب ومسكن ورسوم دراسية وعلاج وغيرها. وقالت السيدة في الدعوى إنها اضطرت إلى أن تعيش هي وابنها على المساعدة المقدمة من أهلها، محتسبةً وصابرةً على أمل اعتدال الحال ورجوع الزوج إلى الحق ومراعاة مركزه الاجتماعي بين الأسرة الحاكمة القطرية، فعزفت عن اللجوء للقضاء إلى أن تم التواصل معها عن طريق وكيله القانوني الذي أخبرها بالطلاق. وتبين أن عزة نفس الأم وكرامتها ثنياها عن طلب المساعدة من أصدقائها ومعارفها من الأميرات؛ الأمر الذي جعلها هي وابنها يعيشان ظروفًا صعبة مليئة بالتحديات والمصاعب الحياتية اليومية. واجهت السيدة وابنها ظروفًا قاسية، رغم امتلاك الشيخ ثروة طائلة تقدر بمليارات الدولارات، فأصبحت مهددة بالطرد من مسكنها؛ لعدم قدرتها على سداد قيمة المسكن لمدة وصلت إلى أكثر من عام؛ الأمر الذي دعا السيدة للتوجه إلى القضاء للمطالبة بحقوقها وحقوق ابنها الشرعية، مقدمةً إلى هيئة المحكمة صورًا لجواز سفر الأب وابنها تبين أنهما من الأسرة الحاكمة بدولة قطر.