المعادي تبحث عن «سميجل» ومكافأة مالية ضخمة لمن يعثر عليه: «كلب مفقود»

  • 11/14/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

«كل اللى مربى حيوان أكيد عارف هو ممكن يكون حاسس بإيه دلوقتى»، تلك العبارة التي جاءت ضمن تعليقات عدد من الفنانين والإعلامين، عبر صفاحتهم الشخصية، من بينهم الفنانة إنجي المقدم وشيري عادل، اللذان حاولا تقديم يد المساعدة إلى شخص فقد حيوانه الأليف، وهو كلب من نوع يشبه البولدوج الفرنسي. وتحوّل مسار القصة بين هؤلاء وغيرهم، بين ضياع الكلب بأحد شوارع المعادي وسرقته، ما أصاب تفاصيل القصة بالغموض، وبالرجوع إلى مالك الكلب، عمر هلال، كشف لـ «المصري اليوم» حقيقة القصة، التي بدأت بـ«ضياع الكلب». كان «هلال»، القاطن في منطقة المعادي، يوظف إحدى النساء للطوف بالكلب حول المنزل بين الوقت والآخر، وفي يوم الأربعاء الماضي، كان موعد مغادرة الكلب للمنزل والتجول في شوارع المعادي، اصطحبته السيدة، وهنا كانت الصدمة. وأثناء سير المرأة وتسحب الكلب خلفها، اجتمع عدد من كلاب الشوارع حول الكلب، وبحسب وصف «هلال» فإن «الكلب طالما يتعرض لردات الفعل ذاتها من باقي الكلاب بسبب صغر حجمه، لكن هذه المرة أصابت الكلاب المحيطة بالكلب، تشتيت إنتباه السيدة وإنفلت من يدها راكضًا بسرعة حتى أنها لم تتمكن من اللحاق به». وقال «هلال» إن «الكلب يعتبر من الفصائل النادرة التي يصعب العثور عليها في مصر، بل يتم استقدامها من الخارج، كما أنه لا يتوفر في مصر من هذا النوع سوى من 2 إلى 3 كلاب فقط»، وأضاف: «إن سرعته في الركض من الصفات المميزة له، لذلك يصعب السيطرة عليه أو الإمساك به في حالة بدأ الركض، حتى أنني كنت أعاني أثناء السير بصحبته، والذي يسعى إلى الإنفلات من بين يدي في الشارع للهو». وكان تأثير الخبر على «هلال» سيئًا وأصيب بالصدمة، حيث تلقى الخبر في الـ2 مساءً، بعدما ضل الكلب في الشارع، صباح يوم الأربعاء الماضي، أما «هلال» كان محاصرًا في العمل دون القدرة على الذهاب والبحث عن الكلب، الذي يطلق عليه اسم «سميجل»، وبدأت رحلته في البحث في السادسة من مساء هذا اليوم، والتي لم تنته الرحلة بالعثور عليه حتى الآن. وما كان أمام «هلال» عقب رحلة من البحث عن الكلب في شوارع المنطقة وبين متاجر بيع الحيوانات في المعادي، سوى طباعة أوراق تحمل صورة الكلب وكتب عليها: «مكافأة 5000 جنيه للعثور عليه إتصل بالرقم»، ووضع الرجل مكافأة مالية لمن يجد الكلب ساعيًا منه إلى تحفيز الأشخاص على إعادته. وبسؤاله عن سبب تخصيص هذا المبلغ، قال: «في حالة لم أضع مكافأة مالية لن يسعى أحد إلى البحث عن الكلب»، تابع: «عاش الكلب في منزلي لمدة عامين، ويعتبر الأقرب إلى قلبي، حتى أنني أشعر بالحزن على أثر ضياعه وأعجز عن الغفوة ليلًا». وعبّر «هلال» عن كون مبلغ المكافأة يقترب من سعر الكلب، وفي حالة كان يهتم بشدة بل ويتعلّق بشيئًا ما بقدر اهتمامه بالكلب، كان سينفق مبلغ مماثل. وبداية من الأربعاء الماضي إلى اليوم، أخذ يتلقى «هلال» المساعدات من أصدقائه بعدما أدركوا إلى قصة ضياع الكلب، من خلال تعليقات «هلال» عبر صفحته الشخصية على «فيسبوك»، ومن بين المساعدات، حاول أحد أصدقائه إنشاء صفحة على «فيسبوك» تحت عنوان «Find smeagol – كلب مفقود»، ونشر صديقه صور الكلب ورقم هاتف للتواصل مع مالك الكلب. كشف «هلال» عن سبب مشاركة فنانين وإعلامين بصورة الكلب على صفحاتهم: «كانت الفنانة إنجي المقدم إحدى زميلات الدراسة طوال سنوات، بالإضافة إلى عدد كبير من بين هؤلاء، كما طالبت بعض زملائي من الإعلاميين نشر صورة الكلب، حتى تنتشر صورته على نطاق أوسع، واستجاب بالفعل هؤلاء». كذلك حاول البعض المساعدة، بالإشارة إلى أنهم لاحظوا الكلب في مدينة السلام، ونصحه البعض بالبحث في منطقة سوق الجمعة في أماكن بيع الكلاب هناك. وقال آخر بأنه تصادف برؤية الكلب ويحاول أشخاص إزعاجه كما يلبسونه ملابس غريبة، وعلّق «هلال» على تلك المعلومة الأخيرة: «تألمت حينما أخبرني شخص بأنهم يحاولون إزعاج الكلب، لكني لا أستطيع مساعدته سوى بتعقّب تلك المعلومات والتواصل مع أصحابها». تابع: «نشأت في أسرة تقدر قيمة الحيوانات، وكنت بطفولتي أملك حيوان أليف، كما تملك عائلتي بمنازلهم العديد من القطط، ونحزن على فراقهم منذ سنوات ولا يمر الأمر مرور الكرام، وذلك لأنها روح، وأتمنى رجوع الكلب حالًا». وعلى الجانب الأخر، تلّقى «هلال» الإنتقادات ورفض البعض فكرة البحث عن كلب بتلك الطريقة وإضافة مكافأة، وتحوّل الأمر إلى التهكم والسخرية على حملة «هلال» للبحث عن حيوانه الأليف.

مشاركة :