بوادر انقلاب عسكري في زيمبابوي

  • 11/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تحركت دبابات الجيش الوطني في زيمبابوي، صوب العاصمة، اليوم الثلاثاء، عقب تهديدات من قائد الجيش بشأن عمليات التطهير السياسية الأخيرة، التي نفذها الرئيس روبرت موجابي، ما أثار تكهنات بانقلاب عسكري محتمل في بلد دمرته بالفعل الصعوبات الاقتصادية. وقال شهود عيان، إنهم شاهدوا 4 ناقلات للجيش على طول طريق تشينهوى- هراري بعد ظهر اليوم، ما يثير مخاوف من أن الجيش على وشك القيام بانقلاب عسكري. وفي الوقت ذاته، قال بعض سكان هراري لـ«نيوز 24»، بحسب وكالة سبونتيك، إن بعض الجنود النظاميين تم نشرهم في زوايا الشوارع. ولم ترد أي تعليقات على الفور من مسؤولين بالجيش. ​وفي حين أنه من الروتيني أن تتحرك الدبابات على طول هذا الطريق، فإن توقيت تحركها اليوم، الثلاثاء، يزيد من عدم الارتياح في هذا البلد، الذي يشهد للمرة الأولى انشقاقا ملحوظا بين الجيش والرئيس روبرت موجابي البالغ من العمر 93 عاما. وذكر موقع «نيوز 24»، أن هناك انقلابا في زيمبابوي، حيث ذكرت تقارير بوسائل الإعلام المحلية، أن قائد الجيش أعطى الرئيس روبرت موجابي مهلة 24 ساعة لإخلاء منصبه بعد إقالة نائبه إيمرسون مناجاجوا. وبينما اعتبر بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي أن تحرك الدبابات هو من باب استعراض العضلات، رأى آخرون أنه قد يكون انقلابا عسكريا ضد موجابي، وهو ما تساءلت عنه مجلة «نيوز ويك» الأمريكية، كما اقترح أحدهم أن الرئيس قد مات ولذلك تحرك الجيش لاستغلال الموقف. ​وكان قائد جيش زيمباوي الجنرال كونستانتينو شيوينغا حذر المسؤولين عن «تطهير» الحزب الحاكم في البلاد من التدخل إذا لم يتوقفوا عن الإجراءات التي وصفها بأنها تزعزع استقرار البلاد، وذلك بعد قيام رئيس البلاد بإقالة نائبه إيمرسون مناجاجوا، الذي كان ينظر إليه كخليفة رئاسي لموجابي البالغ 93 عاما. وقال قائد الجيش، إن الجيش لن يتردد عن التدخل لحماية الثورة، لافتا إلى أن الحزب الحاكم يعمه عدم الاستقرار، ما يتسبب في القلق في البلاد، لكن حلفاء موجابي وجهوا تحذيرا لقائد الجيش من التدخل في السياسة. ​كان موجابى قد أقال منانجاجوا بعد اتهامه بالتآمر ضده واستخدام السحر لتحديد موعد وفاة الرئيس، وبعد يومين، فر منانجاجوا إلى جنوب أفريقيا يوم الأربعاء، مشتكيا من «تهديدات مستمرة» ضده وأسرته، وفقا لما ذكرته وكالة أنباء بلومبرج. وطالبت رابطة شبيبة الحزب الحاكم «زانو بي أف»، التي تدعم تولي زوجة موجابي جريس منصب نائب الرئيس، رئيس الأركان بالبقاء في ثكنته، وقال زعيم الشبيبة، كودزاي تشيبانغا، إن الشبية لن تسمح للقوات المسلحة بالتعدي على الدستور، وإنهم مستعدون للموت دفاعا عن موجابي. وكان تشيوينغا ظهر في مؤتمر صحفي مع 90 من كبار الضباط، حيث قال إن حملات التطهير داخل الحزب، والتي تطال أشخاصا لهم تاريخ مرتبط بالتحرير، يجب أن تتوقف. وفي السياق ذاته، قال حزب الاتحاد الوطني الإفريقي الزيمبابوي، إنه لن ينصاع مطلقا للضغوط التي يمارسها الجيش ووصف بيانا لقائد القوات المسلحة، قال فيه إنه سيتدخل لإنهاء تطهير داخل الحزب، بأنه “سلوك يتسم بالخيانة”. وأضاف الحزب، في بيان، أنه ملتزم “بسيادة السياسة على السلاح” واتهم قائد القوات المسلحة كونستانتينو تشيونجا بمحاولة زعزعة الأمن والاستقرار في الدولة الفقيرة الواقعة في جنوب القارة الإفريقية.

مشاركة :