دعت الأمم المتحدة الثلاثاء إلى رفع الحصار عن اليمن دون انتظار تشديد المراقبة على السفن التي تنقل مساعدات إلى موانئ اليمن كما اشترطت الرياض. ويفرض التحالف بقيادة السعودية حظرا على حركة الطيران من وإلى مطار صنعاء باستثناء رحلات الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة دولية. وبعد إطلاق الحوثيين صاروخا بالستيا في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر تم اعتراضه فوق مطار الرياض، شدد التحالف الحصار عبر إغلاق كل المنافذ اليمنية الجوية والبحرية والبرية. وطالبت الأمم المتحدة برفع كامل للحصار الذي يفرض منذ نحو أسبوع على كامل مناطق اليمن، بينما دعت الرياض إلى تشديد الرقابة على الشحنات البحرية لمنع تهريب أسلحة إلى المتمردين الحوثيين. "الحصار يعقد الوضع الكارثي" واعتبر منسق العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن جيمي ماكولدريك الثلاثاء أن الوضع الإنساني الداهم لا يسمح بانتظار اتخاذ ترتيبات جديدة للتثبت من الشحنات. وقال لوسائل إعلام في جنيف خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف "إن الوطأة الإنسانية لما يجري هنا حاليا يفوق التصور". وأضاف "لا اعتقد أن المباحثات (بشأن تعزيز عمليات المراقبة) يجب أن تعرقل إعادة فتح ميناء" الحديدة، المدخل الرئيسي للمساعدات الإنسانية الحيوية للسكان. وشدد على أن الحصار "يعقد الوضع الكارثي أصلا". ودعا إلى فتح الموانئ البحرية اليمنية بشكل عاجل، وقال إن ذلك يخاطر بإلحاق ضرر بجهود مكافحة الكوليرا والجوع. وحذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي من أنه إذا لم يرفع التحالف الحصار عن اليمن حيث يعيش "سبعة ملايين شخص على حافة المجاعة"، فإن هذا البلد سيواجه "المجاعة الأضخم" منذ عقود ما قد يؤدي لسقوط "ملايين الضحايا". وكان السفير السعودي لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي قال خلال مؤتمر صحافي الإثنين بنيويورك إن كل المرافئ والمطارات سيُعاد فتحها "ما إن نصبح راضين عن تعزيز إجراءات مراقبة" الشحنات. ويشهد اليمن منذ العام 2014 نزاعا داميا بين المتمردين الحوثيين والقوات الحكومية. وسقطت العاصمة صنعاء في أيدي المتمردين في أيلول/سبتمبر من العام نفسه. المصدر: وكالات
مشاركة :