علاء المشهراوي، عبدالرحيم حسين، وكالات (رام الله، باريس) أكد وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني رياض المالكي أمس، إن المملكة العربية السعودية لن تقدم على التطبيع مع إسرائيل بأي شكل كان، قبل حل القضية الفلسطينية، مبيناً أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز أكد ذلك للرئيس محمود عباس في الرياض مؤخراً. وأوضح المالكي خلال استقباله لرئيس البرلمان السويدي أيربان أهلين في رام الله أمس، أن السعودية تُقدِّم كل الدعم وعلى المستويات كافة للفلسطينيين بغية الوصول إلى حل قائم على أساس الشرعية الدولية وقراراتها. وقدَّم المالكي لضيفه شرحاً مفصلاً تناول كل الجهود الدولية وعلى رأسها الأميركية الرامية لطرح خطة سلام إقليمية جديدة، تتضمن بناء السلام والتنسيق في مجال الأمن الذي يرمي لمحاربة الإرهاب ورعاته ومموليه. كما تناول اللقاء المصالحة الفلسطينية وتطوراتها، مشدِّداً على أن المصالحة هي خيار فلسطيني استراتيجي تعمل القيادة على إتمامه بشكل قوي ورصين كي يقود دفة العمل الوطني نحو الحرية والاستقلال وتقرير المصير وبناء مؤسسات الشعب الفلسطيني ونهضته، بما يتناسب ومؤهلاته ورصيده التاريخي والحضاري. بدوره أكد أهلين والوفد البرلماني المرافق له، دعم السويد للشعب الفلسطيني وقضيته، واستمرار الدعم السياسي والاقتصادي وفي المجالات كافة. من جانب آخر، دعت فرنسا السلطات الإسرائيلية أمس، إلى السماح بدخول مسؤولين فرنسيين للقاء القيادي الفلسطيني المعتقل بسجون الاحتلال مروان البرغوثي. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية أنياس روماتيه إسبانييه «نود بصورة عامة أن يتمكن البرلمانيون الفرنسيون من الوصول إلى جميع المحاورين الذين يودون التقاءهم للقيام بمهمتهم الاستقصائية». وأضافت «إننا متنبهون لهذه المسألة سواء بالنسبة إلى إسرائيل أو بالنسبة إلى جميع البلدان التي يتوجه إليها مسؤولون فرنسيون». وأمس الأول، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي جلعاد اردان «لن نســـمح بدخــــول من يدعو إلى مقاطعة إسرائيل، خصوصاً في ضوء طلبهــم مقابلة من يحرض ويدعم البرغوثي» الذي يسميه الفلسطينيون «مانديلا فلسطين». وأعلن مسؤولون الحزب الشيوعي و حزب «فرنسا المتمردة» اليساري في بيان أمس الأول، أنهم يعتزمون زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية بين 18 و23 نوفمبر الحالي «للتنبيه إلى وضع حوالى 6 آلاف معتقل سياسي فلسطيني» بسجون الاحتلال.
مشاركة :