العين: عاطف صيام نجح منتخب الإمارات الوطني في تحقيق الفوز على ضيفه المنتخب الأوزبكي بهدف وحيد سجله علي مبخوت في الدقيقة 15 في الشوط الأول في المباراة الودية الثانية في عهد المدرب الإيطالي البيرتو زاكيروني التي جرت أمس بإستاد خليفة بن زايد، في ختام المرحلة الأولى لإعداد الأبيض لنهائيات كأس آسيا القادمة التي تستضيفها الدولة عام 2019. وكانت التجربة الأولى انتهت بالخسارة من هايتي صفر-1.المباراة جاءت جيدة المستوى حقق من خلالها الطرفان مكاسب عديدة وإن شهدت شحاً من ناحية الفرص.بدأ المنتخب الإماراتي المباراة بتشكيلة ضمت خالد عيسى في حراسة المرمى ومهند العنزي وإسماعيل أحمد وخليفة مبارك ومحمد فوزي ومحمود خميس وعامر عبد الرحمن وخميس إسماعيل وعمر عبد الرحمن وسالم صالح وعلي مبخوت.وبدأ الأبيض اللعب بطريقة 3-4-3 حيث نجح في تنفيذها بشكل جيد، خصوصاً في الشق الدفاعي المنظم حيث لم يتمكن الضيوف من خلق الفرص سوى مرة واحدة على مرمى خالد عيسى، كما مارس لاعبونا ضغطاً عالياً على لاعبي أوزبكستان، فيما شهدت الناحية الهجومية ضعفاً ملحوظاً حيث لم يصل منتخبنا إلى مرمى المنافس باستثناء الهدف الذي سجله علي مبخوت وانتهى عليه الشوط.وفي الشوط الثاني انخفض مردود لاعبي الأبيض وفي نفس الوقت ارتفع الأداء من جانب الأوزبكي الذي قاد العديد من الهجمات لم يكتب لها النجاح بفضل التكتيك المحكم لدفاع الأبيض.سجل منتخبنا هدف اللقاء الوحيد في الدقيقة 15 عبر علي مبخوت الذي استفاد من تمريرة عامر عبد الرحمن في العمق وظن الدفاع الأوزبكي أنها تسلل لينفرد على أثرها مبخوت بالحارس الأوزبكي نستروف وراوغه ووضع الكرة بكل هدوء في الشباك الخالية.وفي الدقيقة 30 تعرض سالم صالح للإصابة وقام المدرب زاكيروني باستبداله بالدفع باللاعب الشاب جاسم يعقوب، ومع بداية الشوط الثاني أجرى المدرب زاكيروني تبديلين بدخول محمد أحمد وفارس جمعة مكان إسماعيل أحمد وخليفة مبارك، ثم دفع باللاعب خلفان مبارك مكان عموري في الدقيقة 72، وكذلك دخول طارق أحمد مكان خميس إسماعيل، وقبل صافرة النهاية بثلاث دقائق دفع مدرب منتخبنا بالمهاجم الشاب أحمد العطاس مكان علي مبخوت صاحب الهدف الوحيد الذي انتهى عليه اللقاء. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع طرد الحكم مدافع الأبيض محمد أحمد بعد نيله البطاقة الصفراء الثانية. من ناحية أخرى، أشاد الإيطالي البيرتو زاكيروني مدرب المنتخب بأداء لاعبيه وأن النتيجة التي انتهت عليها المباراة لا تهمه كثيراً بقدر الاهتمام بالأداء الجيد للمنتخب، وقال: هي المباراة الثانية لي منذ قدومي وقد طالبت اللاعبين بالتركيز طوال التسعين دقيقة وأن يقوموا بالهجوم والدفاع مع بعضهم وأن يكونوا متقاربين في الخطوط وأن لا يسمحوا للخصم ببناء الهجمات، وأدينا بصورة جيدة من ناحية العمق الهجومي، فيما لم نستغل الأطراف بالصورة المطلوبة بسبب طريقة المنتخب الأوزبكي الذي لعب بصورة منظمة ويركض كثيراً في الملعب ويؤدي بحماس كبير في أرضية الميدان. وذكر المدرب أنه لم يصل إلى الآن للتشكيلة النهائية للمنتخب وهو ما يعني تواجده ومتابعته لمباريات الدوري وضم أي لاعب يمكن أن يقدم الإضافة إلى المنتخب وهي رسالة واضحة لكل اللاعبين بأن الباب مفتوح أمام اللاعبين، كما انه أشرك العديد من اللاعبين وهذا يعني انه لا يجامل أيضاً في عمله والأولوية دائماً تكون لمن يعطي وينفذ المطلوب منه.وعن الفارق الذي صنعه علي مبخوت في المباراة قال زاكيروني: مبخوت لاعب موهوب وذكي ولديه شخصية وهي صفات مهمة في المهاجم كما يعرف كيف ومتى يتخذ القرار المناسب في التوقيت المناسب. وعن الاختلاف الذي لاحظه في المباراتين قال: في مباراتنا الأولى أمام هايتي استعملنا الأطراف بوجود محمد فوزي ومحمود خميس ولكن في مباراة اليوم لم نتمكن من ذلك وفقدنا قرابة العشرة أمتار على الأجناب، كما أنني سعيد جداً بالأداء الدفاعي الذي لم يسمح للمنافس من التواجد رغم مهارتهم العالية. وختم حديثه بأنه فخور بحماس ورغبة اللاعبين في تمثيل المنتخب بصورة جيدة، وفخور أيضاً بأن يكون مدرباً لهم.
مشاركة :