«زايد الرياضية» و«هزاع بن زايد» وجهة أبطال القارات في ديسمبر

  • 11/15/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى دولة الإمارات التي تستعد لاستقبال نجوم الساحرة المستديرة والأندية أبطال القارات في العرس الكروي لبطولة كأس العالم للأندية «الإمارات 2017» في الفترة من 6 إلى 16 ديسمبر/كانون الأول القادم.ولأن هذه البطولة العالمية هي الأغلى للأندية الأبطال، وليست بغريبة على الإمارات التي أبهرت العالم باستضافتها عامي 2009 و2010، فإن تجديد منح الدولة شرف استضافة نسختي 2017 و2018 هو تأكيد على المكانة الرياضية المميزة التي حققتها الإمارات وتعزيز للثقة الكبيرة من الاتحاد الدولي «الفيفا» في قدرة الإمارات وما تتمتع به من بنية تحتية متكاملة وتجهيزات رياضية تضاهي الأفضل عالمياً على إبهار العالم مجدداً بنسخة ناجحة من مونديال الأندية.وعند ذكر استضافة الإمارات للبطولات الرياضية الكروية الكبرى يتبادر للأذهان فوراً اسم ملعب مدينة زايد الرياضية، هذا الصرح الرياضي الشامخ الذي يحمل اسم المغفور له بإذن الله، الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهو الملعب الذي كان شاهداً دوماً خلال تاريخه الطويل، الذي تجاوز الثلاثة عقود منذ تدشينه في عام 1980 على منافسات أبرز البطولات والفرق الوطنية والأندية وكبار النجوم حول العالم، إلى جانب احتضانه عدداً من أكبر الفعاليات الترفيهية والفنية والاحتفالات الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة.وأقيمت على أرضية هذا الملعب الذي يشكل جزءاً من مدينة رياضية متكاملة تمتد على مساحة 109 هكتارات، نهائيات بطولة آسيا لكرة القدم 1985، وبطولة آسيا للشباب 1986، وكأس الخليج العربي لعامي 1982، و1994، وكأس آسيا 1996، والمباراة الافتتاحية والختامية لبطولة كأس العالم للشباب في عام 2003. كما لعبت على أرضه عدة أندية عالمية أمثال مانشستر يونايتد ونوريتش سيتي الإنجليزيين، وأندية سبارتاك موسكو، وآنجي ماخاشكالا، وكراسنودار الروسية، وجيونبوك كوريا الكوري الجنوبي، وكوبنهاجن الدنماركي، وهامبورج الألماني وغيرها من الفرق العالمية، كما استضاف مباريات عدة منتخبات عالمية من أوروبا، وآسيا، وإفريقيا.ويجسّد ملعب مدينة زايد الرياضية، بداية عصر النهضة الكروية في دولة الإمارات، حيث أصبح عند افتتاحه أحد أكبر ملاعب كرة القدم في المنطقة، والملعب الأكبر على الإطلاق في دولة الإمارات بسعة أولية بلغت حوالي 60 ألف متفرج، تم تخفيضها على مدار السنوات الثلاثين الماضية ضمن أعمال التجديد والصيانة لتتجاوز سعته 43 ألف متفرج موزعة على 42355 مقعداً للجمهور على مستويين، و1056 مقعداً لفئة كبار الشخصيات، و380 مقعداً للمؤسسات، و132 مقعداً للمنصة الداخلية، و50 مقعداً للمقصورات الملكية، و277 مقعداً لمنطقة الإعلاميين.وتعد مدينة زايد الرياضية أحد أبرز المعالم الرياضية في دولة الإمارات، حيث تم تخليد مكانتها عبر تجسيدها في العملة الإماراتية من فئة ال 200 درهم. وشهد ملعب مدينة زايد الرياضية العديد من أعمال الصيانة والتجديد على مدار تاريخه الطويل، بما ضَمِنَ جاهزيته واستعداده الكبيرين لاستضافة كافة البطولات الكروية الكبرى التي أقيمت على أرضه بنجاح فاق دوماً كافة التوقعات، وخضع الملعب في إطار الاستعداد لمونديال الأندية 2017 لتحسينات شاملة في مناطق الضيافة والأعمال الداخلية والخارجية للمقصورات الملكية، وإعادة زرع أرض الملعب بأجود أنواع البذور، لتوفير أرضية انسيابية وطرية تتناسب مع المعايير العالمية «للفيفا».أما على صعيد التجهيزات الفنية، فيبرز اسم ملعب مدينة زايد الرياضية مجدداً كأحد أعلى ملاعب كرة القدم تجهيزاً، سواء على مستوى الدولة أو المنطقة، فهذا الرمز الرياضي الإماراتي يتمتع بثلاث لوحات إعلانات إلكترونية تفاعلية متطورة لعرض الرسائل الإعلانية للرعاة، تتوزع في زوايا مشاهدة مريحة لكافة المتفرجين في الملعب، ويضم نظاماً صوتياً داخلياً متكاملاً يتيح التواصل الصوتي الفعّال مع الجمهور الحاضر، كما تغطي أرضيته إضاءة حديثة ومتناسقة تتماشى مع أفضل معايير نقل الفعاليات بتقنية التصوير التلفزيوني عالي الدقة.من جهة أخرى، لم يأتِ تتويج استاد هزاع بن زايد في مدينة العين بلقب أفضل استاد كرة قدم لعام 2014 من فراغ، فهذا الصرح الرياضي الاجتماعي يعد تحفة معمارية وهندسية رائعة، ويتميز بأرقى وأحدث المواصفات التصميمية التي جعلته من أكثر الملاعب تطوراً وتجهيزاً في المنطقة والعالم، فقد تم افتتاحه رسمياً في مايو/أيار 2014 باستضافة مباراة احتفالية بين فريقي العين ومانشستر سيتي المتوج بلقب الدوري الإنجليزي، وذلك بعد استكمال أعماله الإنشائية في فترة قياسية لم تتجاوز 17 شهراً، وهو الملعب الرئيسي لفريق العين لكرة القدم.وتبلغ مساحة الاستاد 45 ألف متر مربع، وبارتفاع يبلغ 50 متراً، ويتسع ل 25 ألف مقعد تتوزع بشكل مدروس لتوفير أفضل رؤية للجمهور على ثلاثة طوابق، تم تخصيص 3000 مقعد منها للدرجة المميزة، بالإضافة لمقاعد لذوي الاحتياجات الخاصة، حيث كان أعلى حضور جماهيري في الاستاد خلال مباراة العين والهلال السعودي في سبتمبر/أيلول 2014 التي سجلت حضور 24204 متفرجين. ويُعد استاد هزاع بن زايد أول استاد في العالم صُمم خصيصاً بشكل يتيح توفير الظل الكامل لجميع المشجعين طبقاً لتصميمه الإنشائي المتقدم وباستخدام مظلة سقف متحركة لتغطية الملعب والمقاعد عند الحاجة، الأمر الذي تم باتباع مواصفات عدة فريدة وغير مسبوقة تم تطويرها تقنياً وهندسياً وفق أحدث التقنيات لتعزيز انسيابية حركة الهواء، عبر تصميم سقفه لتغطية الملعب ومقاعد الجمهور في موسم الصيف الحار وأثناء مباريات الموسم الكروي والفعاليات الرياضية المختلفة المقامة على أرضه.واستضاف الاستاد خلال السنوات القليلة الماضية العديد من الفعاليات المجتمعية والاحتفالات الوطنية وعدة فرق عالمية وعربية لكرة القدم أمثال مانشستر سيتي الإنجليزي، وهامبورج الألماني، وروما الإيطالي، وإنترلخت فرانكفورت الألماني، والأهلي والزمالك المصريين، والهلال والأهلي السعوديين. كما احتضنت أرضيته عدداً من المباريات الدولية ضمن تصفيات كأس آسيا. وشهد استاد هزاع بن زايد تنفيذ عدة أعمال تطويرية لضمان جاهزيته الكاملة لاستضافة مباريات بطولة كأس العالم لأندية الإمارات 2017 شملت تركيب توصيلات متطورة جديدة لدعم عمليات البث التلفزيوني بتقنية «4 كي» فائقة الوضوح، والتي يتم تطبيقها لأول مرة في ملعب رياضي بالدولة، وتركيب أنظمة إضاءة «إل إي دي» حديثة متوافقة مع معايير الإضاءة «الفئة السادسة» للاتحاد الدولي «الفيفا» بما يتيح التحكم المتزامن بالعروض الضوئية المترافقة مع عروض الفيديو والعروض الصوتية، وتطبيق مبادرة «هتاف» في الاستاد التي تتيح للجماهير الاستماع بالتعليق المباشر على المباريات من خلال موجات «إف إم» الإذاعية.توزيع المبارياتيستضيف استاد هزاع بن زايد المباراة الافتتاحية للبطولة بين الجزيرة، وأوكلاند سيتي، بطل أوقيانوسيا يوم 6 ديسمبر/كانون الأول.وتقام مباراتا الدور الثاني في ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي، حيث تجمع المباراة الأولى بين باتشوكا المكسيكي، بطل الكونكاكاف، والوداد البيضاوي المغربي، بطل إفريقيا، وتجمع الثانية بين بطل آسيا والفائز من المباراة الافتتاحية بين الجزيرة الإماراتي وأوكلاند سيتي.ويختتم استاد هزاع بن زايد في العين المباريات المقامة على أرضه يوم 12 ديسمبر باحتضان لقاء تحديد المركز الخامس، وأولى مباراتي نصف النهائي بين الفائز في المباراة الأولى للدور الثاني وبطل أمريكا الجنوبية، بينما تقام ثاني مباريات نصف النهائي في ملعب مدينة زايد الرياضية يوم 16 ديسمبر، بين بطل أوروبا ريال مدريد الإسباني والفائز من ثاني مباريات الدور الثاني، وتختتم مباريات البطولة يوم 16 ديسمبر في ملعب مدينة زايد الرياضية بإقامة مباراة تحديد المركز الثالث، والمباراة النهائية.

مشاركة :