أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي اهتمام دولة الإمارات وقيادتها الرشيدة بمجريات الأوضاع الإنسانية الراهنة للمتأثرين من الأزمة السورية والأحداث في اليمن.وقال سموه إن الإمارات آلت على نفسها الوقوف بقوة بجانب اللاجئين والنازحين والتصدي لتداعيات الظروف الاستثنائية الناجمة عن تلك الأحداث، وذلك من خلال تبني المبادرات الإنسانية والتنموية التي تحدث فرقاً في مستوى الخدمات الضرورية التي يحتاج اليها الأشقاء في البلدين.وأجرى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان اتصالات هاتفية برؤساء فرق الهلال الأحمر الإغاثية في عمان وعدن وشبوة وحضرموت، اطلع خلالها على الجهود المبذولة لتعزيز استجابة الهيئة الإنسانية تجاه المتضررين وتحسين ظروفهم الراهنة، واطمأن سموه على أوضاع فرق الهيئة المتواجدة في اليمن منذ بداية الأزمة.ووجه سموه بتكثيف العمليات الإغاثية والمشاريع التنموية للمتأثرين في أشد المناطق تأثراً وأكثرها احتياجاً للدعم والمساندة، وتعزيز البرامج والجهود لتخفيف الآثار المترتبة على حجم الضرر الذي لحق بالأشقاء هناك. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد إن الإمارات قيادة وشعبا تؤمل كثيرا على الجهود التي تضطلع بها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي حاليا لتخفيف المعاناة الإنسانية وتحسين الأوضاع الراهنة وتوفير ظروف حياة أفضل للاجئين السوريين والمتضررين في اليمن، وحث سموه فرق الهيئة على تبني المبادرات التي تفي باحتياجات الساحتين وتحدث الفرق في تعزيز قدرة اللاجئين والنازحين والمتأثرين على تجاوز ظروفهم الراهنة، وتحقق تطلعات الإمارات وقيادتها الرشيدة في صون الكرامة الإنسانية لضحايا الكوارث والأزمات.وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد عن شكر وتقدير القيادة الرشيدة للجهود الكبيرة والتضحيات التي يقدمها متطوعو الهلال الأحمر الإماراتي من خلال تواجدهم الميداني وسط أشقائهم في أكثر المناطق صعوبة وأشدها وطأة يقدمون الدعم و المساندة ويساهمون في تخفيف حدة المعاناة عن كاهلهم، مؤكدا سموه أن الإمارات قيادة وشعبا تعتز وتفخر بسفرائها الإنسانيين في المناطق الملتهبة والمضطربة يؤدون واجباتهم الإنسانية بتجرد وكفاءة عالية.وفي اتصال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان بالدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر رئيس وفد الهيئة الموجود حاليا في الأردن ومبارك محمد الخيلي رئيس الفريق الإماراتي بالأردن، تعرف سموه الى الأوضاع الإنسانية الراهنة للاجئين السوريين في المخيمات وخارجها، واطلع سموه على برنامج المساعدات الشتوية والتي بدأتها الهيئة بتوزيع المواد الغذائية وأجهزة التدفئة ومواد الإيواء والملابس الشتوية على اللاجئين في المخيمات العشوائية المتناثرة في عدد من المحافظات الأردنية والتي تفتقر للكثير من الاحتياجات الضرورية، كما ينتفع من المساعدات اللاجئون في المخيم الإماراتي الأردني بمريجيب الفهود ومخيمات الزعتري وإربد والمفرق حيث يستفيد حوالي 20 ألف لاجئ سوري من هذه المساعدات.إلى ذلك اطلع سمو الشيخ حمدان بن زايد على سير الخدمات التي يقدمها المخيم الإماراتي الأردني للاجئين السوريين، وتعرف الى التوسعة التي أجريت عليه والمرافق الجديدة التي تم افتتاحها مؤخراً، كما اطلع على آخر التقارير الإحصائية والخدمات التي يقدمها المستشفى الإماراتي الأردني في محافظة المفرق للاجئين والسكان المحليين في المحافظة. وتعرف سموه الى الإضافات والتخصصات الجديدة التي تم إلحاقها بالمستشفى لتوفير المزيد من الرعاية الصحية اللازمة للاجئين وأسرهم، وقد بلغ عدد المراجعين الذين استقبلهم المستشفى منذ إنشائه في أغسطس 2012 وحتى الآن مليونا و300 ألف مراجع، فيما بلغ عدد اللاجئين الذين تمت استضافتهم في المخيم الإماراتي الأردني منذ الإنشاء في مايو 2013 وحتى الآن 9 آلاف و702 لاجئ، فيما بلغ عدد اللاجئين المتواجدين بالمخيم حاليا 6 آلاف و614 لاجئاً.وفي محور آخر أجرى سمو الشيخ حمدان بن زايد اتصالات هاتفية برئيس فريق الإغاثة الإماراتي في عدن جمعة عبدالله محمد المزروعي، ومحمد المهيري رئيس الفريق في شبوة، وعبدالعزيز الجابري رئيس الفريق الإماراتي في حضرموت، حيث وقف سموه على آخر المبادرات التي يجري تنفذيها لصالح المتأثرين من الأزمة اليمنية، وتعرف الى سير البرامج والعمليات الإغاثية والمشاريع التنموية التي يتم تنفيذها في عدد من المجالات الحيوية كالصحة والتعليم وخدمات المياه والكهرباء وتأهيل البنية التحتية من أجل إعادة الحياة إلى طبيعتها في تلك المحافظات.(وام)
مشاركة :