اعلن الاتحاد الغاني لكرة القدم عن اقالة كويسي ابياه من تدريب المنتخب الغاني، واضعا بذلك حدا لاشهر من الجدل حول مصير هذا المدرب. وتأتي اقالة ابياه من منصبه بعد خروج المنتخب الغاني من الدور الاول لمونديال البرازيل 2014 الذي قرر فيه المدرب استبعاد لاعبين مؤثرين جدا هما كيفن برينس بواتنغ وسولي علي مونتاري عشية لقاء البرتغال (1-2) في الجولة الثالثة الاخيرة من الدور الاول لاسباب تأديبية. وذكرت اذاعة "جوي اف ام" الخاصة ان المدرب الصربي ميلوفان راييفاتش مرشح للعودة الى المنتخب الغاني الذي اشرف عليه من 2008 حتى 2010. ولم يكن المشوار الذي بدأه ابياه (54 عاما) مع غانا عام 2012 على مستوى طموحات الجمهور والاتحاد المحلي وحتى الدولة التي قرر رئيسها جون دراماني ماهاما اقالة وزير الرياضة الفيس افرييي انكراه عقب خروج المنتخب بلاده من الدور الاول للنسخة العشرين من العرس الكروي العالمي الذي شابه حادثة اضراب لاعبي "النجوم السوداء" عن التمارين بهدف الضغط على القيمين من اجل منحهم المكافآت المالية التي وعدوا بها. وتمت تسوية هذه المشكلة عشية المباراة الثالثة الاخيرة امام البرتغال حيث أرسلت الحكومة الغانية 3 ملايين دولار نقدا لدفعها الى اللاعبين الا ان الحوافز المالية لم تكن كافية لكي يبلغ المنتخب الدور الثاني وتكرار سيناريو 2010 حين وصل الى ربع النهائي، ما دفع ابياه والقائد اسامواه جيان الى الاعتذار من الجمهور. "اعرف مدى حب الغانيين لكرة القدم وهم كانوا يأملون ان نصل الى مراحل متقدمة. انا اسف جدا لاننا لم نحقق رغبتهم"، هذا ما قاله ابياه بعد المشاركة المخيبة في البرازيل والتي اتبعها بتعادل بطعم الخسارة في غانا امام اوغندا (1-1) في الجولة الاولى من التصفيات المؤهلة الى كأس امم افريقيا 2015، قبل التعويض بفوز صعب على توغو في معقل الاخيرة 3-2 امس الاول الاربعاء. وسيغادر المدافع السابق المنتخب الوطني بانجاز واحد وهو انه اول مدرب محلي يقود غانا الى المحفل العالمي، بعد ان كان مساعدا لراييفاتش عندما بلغ المنتخب ربع نهائي نسخة 2010. اختبار ابياه الاول بعد تعيينه في نيسان/ابريل 2012، بعد لعبه دور المساعد بين 2007 و2012، كان في كأس أمم افريقيا 2013 في جنوب افريقيا، لكن الفريق المدجج بالنجوم توقف عند عتبة نصف النهائي امام بوركينا فاسو. وقد اكد ابياه قبل نهائيات 2014 ان فريقه استفاد من تجربة جنوب افريقيا 2013: "بالنسبة لي لست نادما على اي خطوة قمت بها. السبب الوحيد لعدم فوزنا هو صغر سن عدد كبير من اللاعبين لاننا كنا نبني الفريق هناك". وتابع المدرب الذي مدد له الاتحاد الغاني عقده سنتين قبيل انطلاق مونديال البرازيل: "خرجنا من المسابقة ومعنا العديد من الوجوه التي خاضت مسابقة لاول مرة وستساعدنا في المستقبل". صحيح ان المستقبل قد يكون واعدا للمنتخب الغاني لكن ابياه لن يكون جزءا من هذا المستقبل الا في حال قرر الاتحاد المحلي الاستعانة به مجددا في الاعوام المقبلة.