إرهاب إيران يشعل المنطقة بقلم: عبدالله العلمي

  • 11/15/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كلما خفتت النيران زادها ملالي طهران حطبا، وكلما وقعت جريمة إرهابية في أي جزء من العالم، تتجه أصابع الاتهام نحو إيران أو عملاء إيران.العرب عبدالله العلمي [نُشر في 2017/11/15، العدد: 10813، ص(9)] رسالة المملكة العربية السعودية للمرشد الإيراني علي خامنئي (الذي يلقب نفسه بظل الله على الأرض)، جاءت حازمة وصارمة. العالم لن يقف مكتوف الأيدي على إطلاق الصاروخ الإيراني على الرياض وإشعال الحريق في أنبوب النفط في البحرين. رسالة السعودية والعالم واضحة؛ لن نتأخر عن اتخاذ أي إجراء من أجل الحفاظ على أمننا. هناك عدة مؤشرات على تصعيد إيران وأدواتها لمؤامراتها في المنطقة. المؤشر الأول استمرار التدخل الإيراني السافر في الشؤون الداخلية لبعض دول مجلس التعاون والدول العربية بكل أشكاله المتلونة. وحدها إيران اختارت سلوك الطرق الخلفية الملتوية. علي سعيدي، ممثل المرشد الأعلى علي خامنئي في الحرس الثوري أكد أكثر من مرة أن البحرين والعراق وسوريا واليمن ولبنان، تشكل عمق إيران الاستراتيجي. خسارة طهران “لعمقها الاستراتيجي” في تلك الدول- كما تدعي- تجعلها تتحين الفرص لإشعال المزيد من الحرائق في المنطقة. المؤشر الثاني توظيف طهران سلوكها العدائي، بدعم من قطر، كأداة رئيسية لتخطيط سياستها الخارجية. تستمر طهران في تهريب الأسلحة إلى الحوثيين ودعم حزب الله الإرهابي وكيل إيران الحصري في سوريا ولبنان والميليشيات الطائفية في العراق. تطاول إيران على سلطة الدول العربية بإنشاء دويلات داخل تلك الدول، وتجنيد الشيعة العرب لصالح مشروعها الفارسي، كلها خناجر سامة في خاصرة الأمة العربية. وسّعت طهران مفهوم استخدام إرهاب الدولة، ولكنها سقطت في النهاية في شر أعمالها ورسبت في كل الاختبارات. الأدلة هي هزيمة عصابة الحوثيين في اليمن، وتدهور وضع بشار الأسد في سوريا، وانكشاف الدور القطري، وتقديم التنازلات في الاتفاق النووي، وفشل سياسة استبدال هوية بعض الدول العربية بالفارسية، وانفضاح دور الإخوان. تبرير الرئيس الإيراني حسن روحاني إطلاق الحوثيين صاروخا باليستيا على السعودية الأسبوع الماضي، أنه “لا سبيل للحوثيين سوى حمل السلاح”، اعتراف بالجريمة وخروج عن نهج المجتمع الدولي الحضاري. المؤشر الثالث تهالك الاقتصاد الإيراني نتيجة العقوبات المفروضة على طهران من قبل مجلس الأمن والعقوبات الإضافية الأميركية والأوروبية التي طالت النظام المصرفي وقطاعات الصناعة والنفط والغاز. ورغم أن هذه العقوبات كلفت الاقتصاد الإيراني المليارات من الدولارات، إلا أن طهران مازالت تنفق ثروات الشعب الإيراني (الذي يعيش أسوء حالات الفقر) في حروبها الاستعراضية ودعم العصابات المسلحة في المنطقة. المؤشر الرابع كشف أوراق هروب طهران من العدالة. العالم شاهد على نوايا طهران التوسعية وصراعاتها المفتعلة التي تهدد أمن المنطقة والعالم. لعلي أذكركم أن مدارس وجامعات إيران تُدَرِس نظرية محمد جواد لاريجاني التي تُعرَفْ بنظرية أم القرى، باعتبار إيران- حسب نظرية الإمبراطورية الموعودة- هي أم القرى “مهد الإسلام دولة الإسلام”. فعلا، كلما خفتت النيران زادها ملالي طهران حطبا، وكلما وقعت جريمة إرهابية في أي جزء من العالم، تتجه أصابع الاتهام نحو إيران أو عملاء إيران. أثبتت طهران مؤامراتها الخبيثة الأسبوع الماضي بإطلاق صاروخها الهزيل من اليمن على الرياض، واستهداف الملاحة البحرية الدولية في البحر الأحمر، وإشعال الحرائق في البحرين ولبنان. السعودية تقود اليوم الحرب ضد المشروع الفارسي والمحاولات اليائسة لتمدده لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي. تأكيد وزير الدولة لشؤون الخليج العربي ثامر السبهان، السبت الماضي، أن “أيدي الغدر والعدوان يجب أن تبتر”، لم يأت من فراغ. علينا نحن في دول مجلس التعاون وفي العالم الحر أن نتكاتف لبتر هذه الأيدي ونستعد لما هو أسوأ من إيران. عضو جمعية الاقتصاد السعوديةعبدالله العلمي

مشاركة :