نفى جيش ميانمار ان يكون ارتكب اي تجاوزات بحق أقلية الروهينغا المسلمة، في نتائج «تحقيق» داخلي نشرها قبل زيارة لوزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، ما يؤكد اصراره على موقفه على رغم اتهامات الأمم المتحدة له بالقيام بانتهاكات ترقى إلى تطهير عرقي. وذكرت صحيفة «غلوبال نيو لايت أوف ميانمار» الرسمية التي نشرت التقرير مساء أمس (الاثنين)، أن «الجنود لم يرتكبوا أعمال عنف جنسي ولا قتلوا مدنيين». وأشارت نتائج التحقيق إلى أن الجنود «لم يعتقلوا أو يضربوا أو يقتلوا قرويين». واستند التحقيق إلى أكثر من 2800 شهادة لقرويين مسلمين جمعت في ظروف لم يتم التحقق منها. ولا يمكن للصحافيين التوجه في شكل مستقل إلى المنطقة الواقعة في شمال ولاية راخين. وخلال رحلات نادرة منظمة للصحافيين، يحضر ضباط كل المقابلات. وقال معدو التقرير أن الجنود «لم يحرقوا المساجد في القرى المسلمة». ولا يقر الجيش سوى بإطلاق رجال الشرطة النار على حشد من الروهينغا هاجمهم في نهاية آب (أغسطس) الماضي، مشيراً إلى أنهم كانوا عندها يدافعون عن أنفسهم. وقال إن «قوات الأمن اطلقت النار على الأرجل»، لكنه لم يتحدث عن عدد الذين قتلوا في الحادثة. وشن الجيش منذ أواخر آب (أغسطس) العام 2017 حملة عسكرية في ولاية راخين الغربية أعلن أنها تستهدف إخماد تمرد للروهينغا. ونددت الأمم المتحدة بالحملة، بما في ذلك عمليات قتل واغتصاب جماعي تحدثت عنها تقارير واتهم الجيش بتنفيذها، معتبرة أنها ترقى جميعاً إلى «تطهير عرقي». ويتوجه وزير الخارجية ريكس تيلرسون إلى ميانمار غداً للقاء رئيسة الحكومة المدنية اونغ سان سو تشي وقائد الجيش الجنرال مين أونغ هلينغ. ويتوقع أن يتبنى تيلرسون لهجة حازمة مع القادة العسكريين في بورما الذين اعتبرهم «مسؤولين» عن الأزمة التي تواجه الروهينغا، وهي أقلية مسلمة تعاني من الاضطهاد، وأجبر أكثر من 600 ألف من أفرادها على الفرار إلى بنغلادش المجاورة خلال شهرين ونصف.
مشاركة :