قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن وزير الخارجية ريكس تيلرسون سيشدد على ضرورة وقف العنف وتحقيق الاستقرار في ولاية أراكان لدى اجتماعه مع قائد جيش ميانمار يوم الأربعاء في مسعى لتهدئة أزمة لاجئي الروهنغيا. وفر أكثر من 600 ألف من مسلمي الروهنغيا إلى بنغلادش منذ أواخر أغسطس آب هربا من عملية ضد المتشددين في ولاية أراكان وصفها مسؤول كبير بالأمم المتحدة بأنها حالة نموذجية من حالات ”التطهير العرقي“. واجتمع تيلرسون الذي كان يشارك في قمة بشرق آسيا في مانيلا بالفلبين يوم الثلاثاء مع زعيمة ميانمار أونغ سان سوتشي التي تقتسم حكومتها السلطة مع الجيش ولا سلطة لها على قادته. وسيجتمع تيلرسون مع سوتشي مرة أخرى في نايبيداو عاصمة ميانمار اليوم الأربعاء كما سيلتقي بقائد القوات المسلحة الجنرال مين أونغ هلينغ. وعندما سئل عن النهج الذي سيتبعه تيلرسون مع قائد جيش ميانمار قال مسؤول وزارة الخارجية للصحفيين في إفادة صحفية عبر دائرة تلفزيونية مغلقة إن التركيز سيكون على إعادة إرساء السلام في أراكان. وأضاف المسؤول الذي كان مع تيلرسون في مانيلا وطلب عدم نشر اسمه ”نركز على محاولة إرساء الاستقرار في مناطق بشمال أراكان حتى يتسنى للناس العودة إلى هناك ووقف العنف والتأكد من أن الجيش يحمي كل السكان في تلك المنطقة بشكل متساو وأنه يجري تحقيقا ذا مصداقية يؤدي إلى محاسبة مرتكبي الانتهاكات“. وقال المسؤول إن العواقب التي ستواجهها ميانمار، المعروفة أيضا باسم ميانمار، إذا تقاعست عن الاستجابة للأزمة بمحاسبة المسؤولين عنها قد تكون جزءا من المحادثات مع القائد العسكري. وأضاف ”ميانمار حققت تقدما كبيرا ولا نريد أن نراها تسير في اتجاه معاكس“. ويضغط أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من أجل فرض عقوبات اقتصادية وقيود على السفر تستهدف جيش ميانمار ومصالحه الاقتصادية. وأضاف المسؤول ”سيؤكد الوزير على دعمه للانتقال الديمقراطي في ميانمار وسيدعو حكومتها لحماية السكان المحليين والسماح بدخول المساعدات الإنسانية ووسائل الإعلام من دون عراقيل وتقديم الدعم لتحقيق ذي مصداقية في الانتهاكات“. ووجهت مسؤولة كبيرة أخرى في الأمم المتحدة اتهامات بالاغتصاب الجماعي المنظم وغيره من الجرائم ضد الإنسانية لجيش ميانمار يوم الأحد بعد أن تجولت في مخيمات ببنغلادش حيث يحتمي لاجئو الروهنغيا. وقالت براميلا باتين مندوبة الأمين العام للأمم المتحدة الخاصة بشأن العنف الجنسي في الصراعات إنها ستوجه اتهامات لجيش ميانمار أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي. ويؤكد جيش ميانمار باستمرار على براءته ونشر يوم الاثنين نتائج تحقيق داخلي على صفحة فيسبوك الخاصة بقائد الجيش الجنرال مين أونغ هلينغ. وقال التقرير إنه التحقيق توصل إلى أن الجنود لم يطلقوا النار على ”قرويين أبرياء“ ولم يغتصبوا أي نساء ولم يعذبوا الأسرى. ونفى أن تكون قوات الأمن قد أحرقت قرى الروهنغيا أو استخدمت ”العنف المفرط“. وأضاف الجيش أن 376 ”إرهابيا“ قتلوا لكن لم يسقط قتلى في صفوف المدنيين. وسخرت جماعات حقوقية من تحقيق الجيش ووصفته بأنه محاولة ”لتبرئة ساحته“ ودعت للسماح للأمم المتحدة ومحققين مستقلين بدخول ميانمار. وقال براد آدمز مدير مكتب آسيا لمنظمة هيومن رايتس ووتش في بيان ”مساعي جيش ميانمار العبثية لتبرئة ساحته من الفظائع الجماعية تؤكد لماذا من الضروري وجود تحقيق دولي مستقل للوقوف على الحقائق والتعرف على المسؤولين“. ورفضت منظمة العفو الدولية نتائج التحقيق الداخلي الذي أجراه الجيش ودعت إلى حرية دخول كاملة لمحققين من الأمم المتحدة ومحققين مستقلين لولاية أراكان.;
مشاركة :