أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن قلق موسكو ومينسك من سعي الناتو لشيطنة تعاونهما واتخاذه ذريعة لتعزيز قدراته العسكرية في شرق أوروبا. وقال لافروف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البيلاروسي فلاديمير ماكي في موسكو اليوم الأربعاء: "بحثنا ما وصلت إليه العلاقات بين بلدينا من جهة، وحلف الناتو من جهة أخرى، وأبدينا قلقا من محاولات لشيطنة التعاون العسكري الروسي البيلاروسي، بما في ذلك على خلفية تنفيذنا مناورات "الغرب-2017" المشتركة في سبتمبر الماضي".إقرأ المزيدالناتو ينتقد مشاركة "عدد كبير" من الروس في مناورات "الغرب-2017" وأضاف أن من بواعث القلق أيضا رغبة الناتو في "استخدام حملته الدعائية لتبرير نشر قوات إضافية للحلف في جانبه الشرقي". وحول آفاق تمرير قرار في مجلس الأمن الدولي بشأن تشكيل قوات لحفظ السلام في دونباس شرق أوكرانيا، قال لافروف إن العمل على وضع هذا القرار مستمر، ومضيفا أن المشروع الروسي يتضمن كل العناصر اللازمة. واتهم الوزير السلطات الأوكرانية بعرقلة هذا القرار، مشيرا إلى أن مطالب كييف، التي ترغب في تحويل قوات حفظ السلام إلى محتلين لدونباس، لا آفاق لها. وشدد لافروف على أن الصيغة النهائية لتفويض قوات حفظ السلام في دونباس، يجب أن تكون مقبولة لجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك المعلنتين من طرف واحد، ما يتطلب إجراء مفاوضات مباشرة معهما. من جهته، قال وزير الخارجية البيلاروسي، إن بلاده مستعدة لإرسال جنودها ضمن إطار مهمة لحفظ السلام في دونباس، "إذا اعتبرت كل الأطراف المعنية ذلك مقبولا".إقرأ المزيدواشنطن ترغب بنشر 20 ألف جندي لحفظ السلام في دونباس يذكر أن الحكومة الأوكرانية شنت حملة عسكرية ضد دونيتسك ولوغانسك في ربيع عام 2014، عندما أعلنتا عن استقلالهما عن كييف التي شهدت انقلابا في فبراير من نفس العام. وبحسب الأمم المتحدة، فإن حصيلة النزاع المسلح في دونباس بلغت أكثر من 10 آلاف شخص حتى الآن، علما بأن الأعمال القتالية المتقطعة تستمر في المنطقة بالرغم من التوقيع على اتفاقية مينسك بشأن تسوية الأزمة في مطلع عام 2015. المصدر: وكالات متري سعيد
مشاركة :