أثارت تصريحات رئيس النظام السوري بشار الأسد عن استقالة رئيس الحكومة اللبناني سعد الحريري سخطَ الكثيرين على شبكات التواصل الاجتماعي، فيما ردَّ تيار المستقبل الذي يتزعمه الحريري ببيان شديد اللهجة. وكان الأسد، وخلال خطاب ألقاه الثلاثاء، 14 نوفمبر/تشرين الثاني 2017، أمام وفد من الأحزاب القومية في العاصمة السورية دمشق، قد قال إن "الحريري ليس سيد نفسه، وهو أقيل ولم يستقل". وأصدر تيار المستقبل بياناً ردَّ فيه على الأسد قائلاً: "بشار الأسد هو آخر كائن على الكرة الارضيّة يَحق له التحدث عن سيادة النفس وحرية القرار. وما ينعت به الرئيس الحريري هو أدنى صفة من صفات الأسد المشينة". وأضاف: "في جميع الأحوال فليكفّ بشار الأسد عن حشر أنفه في المواضيع اللبنانية، وليتوقّف عن بثِّ السموم فيما يعني اللبنانيين وقضاياهم". كما هاجم مغرِّدون على تويتر وفيسبوك الأسدَ وكلامه حول الحريري، في وقت نشرت فيه المواقع والصحف اللبنانية المحلية تصريحات رئيس النظام السوري بشكل كبير. اعجبني قول الرئيس المجرد من السلطة بشار الأسد أن الرئيس الحريري ليس سيد نفسه !سؤالي الك يا اسد : انت سيد على مين ؟ — Rasha Boutros (@RashaBoutros) نكتة اليوم😂القابع في قصر المهاجرين يقول:الحريري ليس سيد نفسه وهو أقيل ولم يستقل!مين شاف أوقح من — Fatima Eid (@Fatima_Eid9) الحرية التي يتمتع بها سعد الحريري أكثر من حرية بشار الاسد وزميره مجتمعه! — مشعل الخالدي (@meshaluk) طل اليوم السفاح بشار الأسد ليقول بأن سعد الحريري ليس سيد نفسه ! ايها الارهابي ، يا عبد خامنئي، الحريري سيد سيدك. بل حذاء سعد الحريري اسيد منك و من خامنئي انت لا تملك قرارك و دمرت سوريا و قتلت مليون سوري من اجل ان تبقى رئيس بينما سعد الحريري مستعد ان يفدي بلده و شعبه بكل ما يملك — Lubnane hor (@lubnane_hor) وكانت صحيفة "" قد نشرت، في سبتمبر/أيلول 2017، ما وصفته بوثيقةٍ رسمية سورية، تتضمن قراراً بمصادرة أموال رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، ونقل ملكية عقاراته في سوريا إلى "اسم الدولة السورية". وقالت الصحيفة إن الوثيقة قد وصلت لها من مصادر سورية معارضة، حيث برَّرت القرار بأنه لـ"التعويض عن دعم الإرهابيين، ومدِّهم بالمال والسلاح، وتهديد أمن القُطر". وفي الخطاب ذاته، شنَّ الأسد هجوماً على الإخوان المسلمين، قائلاً: "نحن في سوريا نسميهم إخوان الشياطين.. لا نسميهم (إخوان مسلمون)". وأضاف: "هم كانوا رأس الحربة عندما زرعهم الإنكليز في النصف الأول من القرن الماضي في مصر، وبعدها انتقلوا إلى أماكن أخرى، وأثبتوا في كل مرحلة من المراحل أنهم رأس حربة ضد كل ما له علاقة بمصالح الشعب العربي، والانتماء العربي".
مشاركة :