الأمن نعمة من نعم الله سبحانه على الإنسان ومن أهم ضروريات الحياة وغاية تنشدها المجتمعات للحفاظ على أرواح أبنائها وعلى ممتلكاتها بغية العيش في هدوء وسعادة. وعلماء الجريمة وصفوا العلاقة بين المجتمع والجريمة بالعلاقة العكسية، بمعنى كلما زاد مستوى الأمن في أي مجتمع قلت فيه الجريمة، ودولتنا الرشيدة ولله الحمد أولت هذا الأمر ومنذ عهد مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن أولى اهتماماتها وتوحدت المملكة وسادها الأمن وأصبحت دولتنا ولله الحمد من أكثر الدول التي تنعم بالأمن والرخاء، وهذا يؤكد أن العلاقة بين رجال الأمن والمواطن هي سر من أسرار النجاح الأمني الذي من خلاله تحول المواطن إلى رجل أمن يؤدي دورا هاما في منظومة الأمن، وهذا لم يحصل إلا بالمعاملة الحسنة من قبل رجال الأمن بمختلف مراكزهم ومواقعهم للمواطن والمقيم. ودعوة مدير عام الأمن العام اللواء عثمان المحرج للقيادات الأمنية أن يعاهدوه على الارتقاء بمستوى رجال الأمن في التعامل مع المواطن من خلال المعاملة الحسنة والمستوى العالي من التقدير والاحترام مهما كانت المخالفة المرتكبة أمر يحمد عليه اللواء المحرج، رغم إيماني أن رجل الأمن السعودي حريص كل الحرص على أن يظهر بالمظهر المطلوب منه، لأنه في الأساس ابن هذا المجتمع الإسلامي الحريص على احترام الصغير وتقدير الكبير، وكلنا سعداء بهذه الدعوة ونتطلع أن نرى تقدما مختلفا في كافة الخدمات التي يقدمها رجل الأمن في ظل الدعم والاهتمام الكبير الذي تقدمه الدولة لهذا الجهاز الهام الذي يقف من خلفه أمير تمرس على يد والده صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز (يرحمه الله) صاحب استراتيجية أن المواطن هو رجل الأمن الأول.