دبي - أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الإماراتية أن قيمة صفقات الإمارات العسكرية في الأيام الأربعة الأولى من معرض دبي الدولي للطيران، ارتفعت إلى 14.73 مليار درهم (4 مليارات دولار) موزعة على 37 صفقة. وأضاف اللواء ركن طيار عبدالله الهاشمي الأربعاء في مؤتمر صحفي على هامش معرض دبي للطيران 2017، أن هذا الارتفاع جاء بعد توقيع 10 صفقات عسكرية جديدة اليوم بـ1.6 مليار درهم (432 مليون دولار). وبيّن الهاشمي أن قيمة الصفقات الجديدة اليوم، موزعة على 5 شركات عالمية ومثلها لشركات محلية. وحتى الثلاثاء، بلغ إجمالي صفقات وزارة الدفاع الإماراتية خلال المعرض 13.13 مليار درهم (3.6 مليار دولار) موزعة على 27 صفقة. وأضاف الهاشمي الذي يشغل أيضا المدير التنفيذي للجنة العسكرية المنظمة للمعرض، أن من الصفقات الجديدة الأربعاء شراء خمس طائرات نقل عسكرية من نوع "سي 295 إم دبليو" والخدمات المرتبطة بها من شركة "إيرباص ديفينس آند سبيس" الإسبانية بقيمة 920 مليون درهم (250.7 مليون دولار). وزاد الهاشمي أنه تم التعاقد مع شركة ريثيون الأميركية لشراء قطع غيار ومعدات لنظام الباتريوت بـ436.4 مليون درهم (119 مليون دولار) و"إم بي دي إيه" الفرنسية المتخصصة في صناعة الصواريخ الدفاعية لتقديم الدعم الفني بـ50.7 مليون درهم (13.8 مليون دولار). وقال إن وزارة الدفاع وقعت أيضا اتفاقية مع شركة "دينيل داينامكس" الجنوب إفريقية لشراء طائرات من نوع "سيكر" للقوات المسلحة بقيمة 48.15 مليون درهم (13.1 مليون دولار) وأخرى مع شركة "تكوم إل بي" الأميركية لتقديم الدعم والمعانة الفنية لأنظمة الرادرات بقيمة 12.9 مليون درهم (3.5 ملايين دولار). وتعاقدت الإمارات مع شركة "الإمارات أفيشن للدعم" بقيمة 40 مليون درهم (10.9 ملايين دولار) لتقديم الإسناد الفني وتوريد قطع الغيار للرادارات والطائرات وتقديم المعاونة الفنية. كما تعاقدت الدولة مع شركة "إيربورني سيستمز" الإماراتية بقيمة 26 مليون درهم (7.1 ملايين دولار) لتقديم الإسناد الفني والدعم اللوجستي وقطع الغيار والمعاونة الفنية للطائرات العمودية. وتابع الهاشمي أنه تم التعاقد مع شركة "دي إتش أيه بي أى دريلنج" المحلية لتقديم خدمات الصيانة والدعم الفني للقوات الجوية والدفاع الجوي بـ8.6 ملايين درهم (2.3 مليون دولار). وأضاف أنه تم التعاقد أيضا مع شركة "غلوبال إيروسبيس لوجستيك" ومقرها أبوظبي لتقديم الاسناد الفني وتوفير قطع الغيار والمعاينة لمدة 3 سنوات بقيمة 40 مليون درهم (10.9 ملايين دولار) وشركة "الطيف تكنيكل سيرفس" الإماراتية لتقديم خدمات الصيانة لأنظمة الدفاع الجوي بقيمة مليوني درهم (545 ألف دولار). وانطلقت فعاليات معرض دبي للطيران 2017، الذي يعد الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط، الأحد الماضي في نسخته الـ12 بحضور نحو 1200 عارض من 63 دولة وبمشاركة غير مسبوقة لطائرات روسية وصينية وأميركية. وأبرمت ايرباص الأربعاء اتفاقا مبدئيا لبيع 430 طائرة من طائراتها من ايه 320 من طراز نيو مع قيام المستثمر الأميركي بيل فرانك بزيادة رهانه على شركات الطيران منخفض التكلفة. ويهدف الاتفاق الذي تصل قيمته إلى 50 مليار دولار إلى بيع طائرات لأربع شركات طيران تملك فيها انديجو بارتنرز التابعة لبيل فرانك حصصا وهي فرونتير ايرلاينز وفولاريس المكسيكية وجيت سمارت التشيلية وويز اير المجرية. ووقع فرانك (80 عاما) الاتفاق في معرض دبي للطيران وسط فيض من الصفقات مع سعي شركات الطيران للاستفادة من تباطؤ الطلب مؤخرا على طائرات جديدة في تفاوضها للحصول على أسعار تنافسية من شركات صناعة الطائرات الكبرى. وتعهدت فلاي دبي للطيران منخفض التكلفة الأربعاء بشراء 175 طائرة بوينغ 737 ماكس بقيمة نحو 21 مليار دولار بالأسعار المعلنة. وقالت ايرباص إنها تتوقع استكمال الاتفاق مع فرانك في الأسابيع القادمة. وتظهر الصفقتان كيف تعيد شركات الطيران منخفض التكلفة صياغة القواعد من خلال الجمع بين تقديم أسعار زهيدة تزيد مقابل خدمات اختيارية وتحديثات يدفع الركاب مقابلها رسوما إضافية. وتمثل صفقة فرانك أيضا الأداء الختامي لمدير مبيعات ايرباص جون ليهي الذي من المنتظر أن يتقاعد في الأشهر القادمة بعد شغله هذا المنصب منذ 1994. وأشرف ليهي(67 عاما) على مبيعات طائرات بقيمة 1.7 تريليون دولار بالأسعار المعلنة، وساهم في زيادة الحصة السوقية لايرباص لتتساوى مع حصة بوينغ المنافسة من 18 بالمئة فقط. وعلى الرغم من ذلك، انخفض نصيب ايرباص هذا العام من الطلبيات المجمعة لعملاقي صناعة الطائرات إلى 35 بالمئة، حيث حققت إدارة بوينغ التي جددت حيويتها نجاحات في سنغافورة وأماكن أخرى. من جهة أخرى لا يزال مصير صفقة للحفاظ على إنتاج ايرباص من الطائرة العملاقة ايه 380 بعد نهاية العقد الحالي معلقا، حيث تسعى طيران الإمارات وهي العميل الرئيسي لتلك الطائرات إلى ضمانات لإبقاء خطوط الإنتاج مفتوحة. وقال مصدر في قطاع الطيران "أعتقد أن الطرفين سيقيمان المسألة والنظر فيما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق في وقت لاحق هذا العام".
مشاركة :