صرحت وزارة الداخلية البحرينية، بأنه في إطار الجهود الأمنية المبذولة لحفظ أمن الوطن ، تم القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة فيما هرب شريكه الثاني إلى إيران بعد تنفيذهما التفجير الإرهابي بحافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر 2017 مما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم وإصابة تسعة آخرين.وأضافت بأنه عمل الاثنان ضمن خلية إرهابية ، خططت وأعدت ونفذت سلسلة من الأعمال الإرهابية، ومرتبطة بعناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران وتجمعها صلات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني.وساهم الكشف عن هذه الخلية الإرهابية ، في إحباط مخطط كبير كان يستهدف شخصيات معينة في الدولة بالإضافة إلى 3 مواقع لأنابيب النفط في البلاد وذلك بعد رصدها والشروع في تجهيز العبوات الناسفة لاستخدامها في تنفيذ هذه الجرائم الإرهابية.ووضحت الوزارة بأنه تلقت عناصر الخلية الإرهابية ، تدريبات مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني على استخدام وتصنيع المواد المتفجرة والأسلحة النارية بجانب توفير الدعم والتمويل المادي واللوجستيوسافر أعضاء الخلية في أكتوبر 2011 برا إلى سوريا ومنها إلى إيران من دون ختم جوازات السفر في المنافذ السورية والإيرانية ، كما قاموا بالسفر إلى إيران مرة أخرى في يوليو من العام 2017.وتضم الخلية الإرهابية كلا من المدعو قاسم عبدالله علي "قاسم المؤمن"هارب وموجود بإيران،مسقطة جنسيته ومحكوم بالمؤبد بقضايا إرهابية،والمسئول عن تنسيق تدريب العناصر الإرهابية،والمدعو صادق جعفر آل طوق هارب وموجود بإيران،مطلوب في قضايا إرهابية تتضمن صناعة وحيازة قنابل محلية الصنع.والمدعو زهير ابراهيم جاسم عبدالله ،مقبوض عليه، شارك في التخطيط وتنفيذ مجموعة من الأعمال الإرهابية، تلقى تدريبات على استخدام المتفجرات والأسلحة بإيران ، ضبط بحوزته هاتف مشفر تم برمجته بإيران ويعمل بشريحة إيرانية للتواصل بين عناصر الخلية الإرهابية وتبادل الرسائل المشفرة بينهموالمدعو مهدي إبراهيم جاسم عبدالله هارب وموجود في إيران، محكوم 30 سنة في قضايا إرهابية ، ضالع في صناعة المتفجرات، والمدعو محمد مهدي محمد حسن ، هارب ، مشارك رئيسي في التخطيط وتنفيذ الأعمال الإرهابية وتصنيع العبوات الناسفة ، محكوم في ثماني قضايا سرقة بالإكراه وقضايا شغبوشملت التدريبات التي تلقتها عناصر الخلية على أيدي مدربين إيرانيين، تصنيع واستخدام العبوات الناسفة ،طبيعة وأنواع المواد المتفجرة C4 و TNT وRDX،أنواع العبوات المتفجرة والصواعق،صناعة القوالب الخاصة بالعبوات المتفجرة ،أعمال التفجير والرماية بالسلاح الناري من نوع (كلاشنكوف)وبعد الانتهاء من التدريبات النظرية ، انتقلت المجموعة إلى معسكر للتطبيق العملي على تفجير العبوات الناسفة وكيفية توجيهها وقوة تفجير الصاعق والرماية بواسطة الأسلحة الناريةوتلقت الخلية الإرهابية ، تكليفات من المدعو قاسم المؤمن، تضمنت البحث عن مكان آمن لتخزين المواد الداخلة في صناعة المتفجرات والأسلحة النارية وإيجاد مكان مناسب يستخدم كورشة لتصنيع العبوات الناسفةوالاستعداد للعمل الإرهابي والبحث عن أهداف حساسة لاستهدافها وبالتوازي مع هذه التكليفات ، قام المدعو قاسم المؤمن بتزويد أفراد الخلية الإرهابية بالدعم المالي اللازم لتنفيذ الأعمال الإرهابيةكما قام أفراد الخلية وبعد عودتهم من إيران باستئجار شقة سكنية واستخدامها كورشة لتصنيع العبوات الناسفة ، حيث ضبط بها مجموعة من المواد التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة والتي وضع بعضها في حواجز مطاطية مماثلة لتلك التي استخدمت في التفجير الذي طال حافلة الشرطة في نوفمبر الجاريومن بين الأعمال الإرهابية التي نفذتها الخلية الإرهابية، استهداف دورية شرطة بمنطقة سترة بتاريخ 12 فبراير 2017 وأخرى بتاريخ 14 فبراير 2017 بذات المنطقة عن طريق عبوات ناسفة ،ورصد ومعاينة دورية شرطة واستهدافها بتاريخ 13 أغسطس 2017 باستخدام عبوة متفجرةالتخطيط وتجهيز العبوة الناسفة وتفجيرها في الديه ، بتاريخ 2 أكتوبر مما أسفر عن إصابة 5 من رجال الشرطة أثناء تأمين موسم عاشوراء،و استهداف حافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر 2017 باستخدام قنبلة محلية الصنع تم تفجيرها عن بعد مما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم وإصابة تسعةوباشرت الإدارة العامة للمباحث والأدلة الجنائية، اتخاذ الإجراءات القانونية المقررة ، وإحالة القضايا الإرهابية المذكورة إلى النيابة العامة ، فيما لا تزال عمليات البحث والتحري ، جارية للقبض على بقية العناصر الإرهابية وأية عناصر أخرى ذات علاقة.
مشاركة :