في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيطالي أنجيلينو ألفانو، في العاصمة الإيطالية روما، إنه "يجب وضع حد لهذا الوضع الغامض، وما دام رئيس الوزراء اللبناني في حالة عدم اليقين، فإن كل ما يقوله يمكن أن يفسر وينظر إليه فقط على أنه مشكوك فيه". وتابع: "يجب أن نكون قادرين على التحدث معه (الحريري) بحرية في لبنان والتعاون سوياً على حل المشاكل(..) لا نريد أن يحدث في لبنان ما حدث لسوريا بسبب التدخلات الخارجية". وأشار إلى أن اللبنانيين اعتادوا على حل مشاكلهم داخل بلادهم من خلال الحوار، مشددا على أن بلاده لا تريد التدخل الخارجي في شؤونها الداخلية. وقال باسيل إنه "من الطبيعي أن يعلن رئيس مجلس الوزراء استقالته داخل أراضي الدولة، ودستورنا ينص على كيفية المضي قدماً في الخطوة التالية لهذه الاستقالة". من جانبه، قال وزير الخارجية الإيطالي، خلال ذات المؤتمر، إن "إيطاليا تعتبر السعودية دائماً واحدة من اللاعبين الرئيسيين في منطقة الشرق الأوسط، وتتابع عن كثب السياسة الخارجية الجديدة لولي العهد الأمير محمد بن سلمان". وأضاف ألفانو، إن "حل هذه الأزمة (اللبنانية) سيعيد العلاقات بين لبنان والسعودية والشراكة الثنائية الدائمة بينهما. والهدف المرجو أن تبقى الرياض ملتزمة بازدهار لبنان واستقراره". وفي وقت سابق اليوم، وصل وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل، إلى العاصمة الإيطالية روما، في إطار جولة خارجية بدأها، أمس، بزيارة فرنسا وتشمل أيضا بريطانيا وتركيا وروسيا. وسيبحث باسيل خلال جولته الوضع الراهن في لبنان وملف استقالة رئيس الحكومة سعد الحريري. وفي 4 نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، أعلن الحريري استقالته أثناء زيارة للسعودية، قائلا في خطاب متلفز إنه يعتقد بوجود مخطط لاغتياله. وأرجع قراره إلى "مساعي إيران لخطف لبنان وفرض الوصاية عليه بعد تمكن حزب الله من فرض أمر واقع بقوة سلاحه". والأحد الماضي، أعلن الحريري، في حوار تلفزيوني، أنه سيعود إلى لبنان "خلال أيام لا أسابيع أو أشهر" من أجل إتمام الإجراءات الدستورية لاستقالته. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.