«ليلة عدنية كويتية» تعيد أجواء السبعينيات والثمانينيات

  • 11/16/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أحيا الفنانون عبدالعزيز السيب وعبدالعزيز الضويحي ومطرف المطرف ليلة عدنية كويتية لا تنسى، في مركز جابر الثقافي. ضمن أنشطة الموسم الثقافي الأول لمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، قدمت أمسية بعنوان "ليلة عدنية كويتية" بـ 14 أغنية، أمس الأول، على مسرح الشيخ جابر العلي، تصدى لها كل من الفنانين عبدالعزيز السيب وعبدالعزيز الضويحي ومطرف المطرف، ومعهم الفرقة الموسيقية بقيادة د. محمد باقر، بحضور جمهور غفير من عشاق اللون العدني وأجواء السبعينيات والثمانينيات والسمرات الغنائية. بدأ القسم الأول من الأمسية، حينما عانقت عقارب الساعة الثامنة مساءً، بإطلالة الفنان مطرف المطرف، وسط ترحيب كبير من الجمهور، ليستهل فقرته بأغنية "متى ألقاك"، وهي لوالده الفنان الراحل يوسف المطرف التي كانت انطلاقة موفقة أشعلت حماس الحضور تفاعلاً وتصفيقاً، ليتبعها بأغنيتين لوالده أيضاً هما "عند بابك" من كلمات وألحان ناصر بشارة، و"الوصل أحياناً" من كلمات صلاح بوكحيل وألحان عدنان بشارة، تقول كلماتها: "الوصل أحيانا جمع بقايانا/ بعدما الهجر أعيانا قطعا ورمانا/ خلنا للماضي نعود نحيي أوقات السعود/ خلنا للماضي نعود نحيي أوقات السعود/ نكيد كل لايم حسود نغيض أعدانا". «كشفوا سر الهوى» بعد ذلك، بدأت الفقرة الثانية، بصعود الفنان عبدالعزيز الضويحي خشبة المسرح ليلقى تحية كبيرة من الجمهور، ومن ثم انطلق مع ثلاث أغنيات، استهلها بأغنية "كيف أنساك حبيبي وأنت دائي وطبيبي"، وهي للراحل يوسف المطرف من كلمات أحمد مدوه وألحان عدنان بشارة، و"جاي يصالحني" للفنان نسيم المعيلي وكلمات وألحان ناصر بشارة، والأغنية الشهيرة "كشفوا سر الهوى" للمطرب المعتزل فهد الماص وكلمات جمال الساير وألحان سليمان الملا، تقول كلماتها: "كشفوا سر الهوى وجنوا على الغرام/ كشفوا حتى جنوا فجنوا على المستهام/ بالله لا تتركيني وصليني فحرام/ وصليني وارحمي وارحمي ذاك الغلام/ جودي وارحمي فأخاف من الملام/ وأخاف من عذولي ومن ذاك الكلام/ أين عهدي من حبيبي أين ذاك الكلام". لتنتهي معها فقرات القسم الأول من الحفل. القسم الثاني وبعد الاستراحة، استهل الضويحي برنامج القسم الثاني من الأمسية الساعة 9:20 مساءً، من خلال أغنيتين بإيقاع (رومبا)، هما "لم أخنكِ" لفهد الماص وكلمات (مجهول) وألحان سليمان الملا، و"فايت على بابي" للفنان مشاري العريفان وهي من كلماته وألحانه، نقتطف من كلماتها: "فايت على بابي سلطان زمانه/ خاين ولا أدري ليش الخيانة/ يا من يخبرني خلي علامه/ هاجر وخاصمني محلا خصامه/ أهتف من الحسرات امتى يعود/ ونقضي الليلات بأنغام عودي/ والنور ساطع من حلو الخدود/ أبهى من اللي ساطع في سمانه". ثم يعود مطرف المطرف مرة ثانية ليؤدي عملين غنائيين لوالده يوسف المطرف، الأول "رأيتها في خيالي" كلمات وألحان عدنان بشارة، والثاني "اسألوها" كلمات وألحان ناصر بشارة، يقول مطلع الأغنية: "اسألوها من بدا بكلمة خصام حلفوها من فينا خان الغرام/ من ترى فينا تحسر وبدموع العين يسهر/ من بكى حتى انعمى بالعذاب منهو تصبر". عودة السيب لتأتي بعدها لحظة لقاء الفنان الكبير عبدالعزيز السيب بعد طول غياب بجمهوره، حيث ارتفعت الأكف تصفيقاً وتقديراً لفنانهم المحبوب، لعدة دقائق، ثم يبدأ الجزء الأخير من برنامج الحفل بأربع أغنيات خاصة به ومن ألحانه التي نالت نصيبها من التفاعل والتصفيق، والبعض ردد كلماتها، وهي "أحنو إليك" بإيقاع (وحدة كبيرة)، كلمات يوسف بن عيسى القناعي، و"ربة الحسن" بإيقاع (هندي سريع) من كلمات شمس الدين البديري، و"تعالي" بإيقاع (رومبا) من كلمات ناصر الجبر، "بلغوها" بإيقاع (رومبا) من كلمات بشارة الخوري (الأخطل الصغير)، ومن كلماتها: "بلغوها إذا أتيتم حماها أنني مت في الغرام فداها/ واصحبوها لتربتي فعظامي تشتهي أن تدوسها قدماها/ واذكروني لها بكل جميل فعساها تبكي علي عساها/ يا عذولي أي ذنب جنته أي ذنب لقد ظلمت صباها/ دع سليمى تكون حيث تراني أو فدعني أكون حيث أراها". يذكر أن الفنان عبدالعزيز السيب، قد برز في منتصف سبعينيات القرن الماضي، بعد أن أصدر خمسة ألبومات احتوت مزيجاً من عدنيات محمد جمعة خان المعادة، إضافة إلى أخرى مستحدثة على غرارها، وقد اتجه السيب بالعدنيات شرقاً حيث وجد في الموسيقى الشرقية الكلاسيكية بجملها اللحنية الفنية ما يغازل به آذان الجمهور، إذ بحث عن قصائد فصيحة لم تغن من قبل ولحنها بنفسه، فأصدر أغنيات لا تزال تقدم في السمرات حتى اليوم من بينها "أحنو إليك" و"بدر السماء". وبعد إصداره تسعة ألبومات عدنية، تخللت مسيرته الفنية، محطات مختلفة، إذ ابتعد عن الساحة الفنية في فترات متفرقة، كما خاض تجربة الأغنيات الكويتية العامة، وكان آخر ألبوم غنائي له عام 1999 بعنوان "هاتف الحبيب" من كلمات الشاعر مانع سعيد العتيبة.

مشاركة :